هي القـصيـدة
تجتاحني سنابك ذكراك الساعة
فـألوذ من سغب الوعد بلحظ
صبية مجوسية تلج بي سراديب
القصيدة وتسقيني خمر الدهشة كي
أهرب من لون دمي
أعلن حالة الاستثناء في مروج
الروح المعتقة بالصمغ والصلصال المنقوع
في مرمر الطفولة الهاربة وفي سربال العشق المثلوج بأقداح
الملك الضليل* ودمع الأخيلية**.
هي القصيدة قالت لي :
ارقص فوق سماق الرذاذ
وانسج من تخاريم سهادك فيروزا
لامرأة تتبتل في مرفأ الذاكرة .
إيـه هذا لوحك المتعب بجرائر البوح
وثبج المطر يقدح لون الرعشة
وخدوش المرايا الناعسة / يجمل صبي
الرهبة بعري اللحظة وسوانح غادة
ترش ملح دمعها على ورد قلبك
وفي أطلال شجاك تدفن الحروف
غريبة على صارية شطحك
انقع شهوة الغيب
برحيق نرجسة متمردة / ودغدغ قبرة
الصباح / بهيجاء ابن الحسين*** تسرج
خيلها وليلها في بيداء القرطاس / تهجس
بشقشقة الروح / مهرة تزهر في
ريحان الرؤيا / تترقرق في ماء الكتابة
فاض مشجها بهمس الكلام.
* هو امرؤ القيس
** هي ليلة الأخيلية حبيبة توبة وهما من شعراء العصر الأموي.
*** هو أحمد بن الحسين المتنبي.