الثلاثاء ١١ آذار (مارس) ٢٠١٤
بقلم
هَمْسَـــةُ القِنـْديل
عادَتْ تـَرُشُّ الضوْءَ في ليلتيعـابقـَةً ، بيْـضـاءَ جُـوريّـَتـيتـُسْـكِـرُني بدِفْءِ هَمْســاتِهـــاوتـُسْـكِرُ الأشْـياءَ في غـُرْفتيقدْ طـَرَقـَتْ بسِـحْرهــا خافِـقيبأحْرُفٍ تـَخـْتــالُ بالـفِـتـْنــَـةِما وَجَدَتْ فيهِ سوى عَرْشِـهـايُحاطـُ بالعـشـْــقِ وبالـلـَهـفــَةِ***أنـْتِ هنا ، فالبابَ لا تـَطـْرُقيســاكِنـَةً فـي مُهْـجَـةِ المُهْجَــةِقدْ جئـْتِ لي بَعْدَ النـَوى فـَجْأةًكـَنـَسْــــمَـةٍ ، عـابـِقـَـةٍ ، حُـرَّةِتـَسْـرينَ بي فـي زوْرَقٍ حالِـمفـوْقَ بحــارِ العِطـْرِ فـي الجَنـَّةِتـُداعِبينَ الـقـلـْبَ فـي رقـَّةٍفـيَنـْبـِضُ الـهـُيــامُ فـي مُقـْلـَتي***أيا فـَتاتـي،يا ارْتعـاشَ الجَوىفي وَحْيِ أشــعاري التي جُنـَّتِهذي صَحارى الشوقِ مُبْتـَلـَّةٌبهَمْسَــةٍ سَـــكـْرى ومُخـْضـَلـَّةِبلْ أيْنـَعَتْ فيها أماني الهَــوىوابْتـَسَــــمَ الـنِسْــريـنُ للفـُلـَّةِعَنْهُ نـَضا الشِعْرُ ثيابَ الأسىمُرْتـَدِيـا ثـَوْبــاً مِنَ البَهْـجَــةِبلْ كـُلُّ حَرْفٍ راحَ فـي حانـَـةٍلمْ يُبْـقِ ما فيهـــا مِنَ الخـَمْـرةِيُراقـِصُ الكؤوسَ في نـَشْــوَةٍويَمْتـَطي الخـَيالَ فـي سَــــكـْرَةِحبيبتي: يا مَرْحَبـاً.... مَرْحَبـاًسَكَبْتِ نهْرَ الاُنـْسِ في وَحْشتيفـَرَشْتِ في قلبي بساطـَ المُنىبـرائِـقِ الـنـَجْـــوى وبالـرِّقـَّةِفـَراحَ يَهْفـو ضـارعــاً لاهِفــاًكيْ يَقـْطِـفَ الـعبيـرَ مِنْ قـُبْلـَــةِيَسـيحُ مِنْ سِــحْرٍ إلـى فـِتـْنـَةٍمِنْ رَبْوَةِ الصَــدْرِ إلـى الوَجْنـَةِ***شـُــكـْراً لأمْواجِ الشـَّـــذا حُرَّةًأغرَقـَتِ الأشـــواقَ في ضِفـَّتيشـُــكـْراً لقِنـْديلٍ أتـى هامِســـاًفأرْقـَصَ الأنـْوارَ فـي ليلتـي