الاثنين ٢٨ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١١
بقلم
وتسألني أنا؟
أتفقّد عينيك بحثاً عن ليلي الحزينتسكنني أنت وتبقى المسافة بيننا شطآناً وأرصفةً وأوجاع سنينبيننا أمطارٌ تتلظّى بصقيع الحنينوقمرٌ فاته موعد الياسمينلا ترنو إليّ.. ما أنا إلا سرابأضاعني الدرب فتراني أصادق الأبوابقد تعانق ظلّي أو قد تمعن في الغيابلكنْ لن يحويك صمتي فلا تطرق في الأسبابيحدث لطيفك أن يراودني بكلّ ما فيك من بهاءوأنا أتضوّر شوقاً.. ملتصقةٌ أرضي بالسماءفرحي باهظٌ حين تلوح أشرعة المساءكلفته دموعٌ.. ذاكرة جريحة.. وبقايا كبرياءفلا تفِضْ بي.. أنا بعثرتُ أوراق الإنتظارعشقتُ ليلي فما لبث أن أدركه النهاركلماتي حمقى لم تعد تتقن فنّ الإبهارتستنزفني القصائد وتنتحر في حضرتي الأقمارالشمس ترتعش فالخوف لا يبدّده دفء الفصولوعلى الجدران ظمأٌ وشغفٌ لا ينالهم الذبولعمرٌ من البوح والأنين بيني وبينك يحولوسيول الماضي لم تزل في أوردتنا تجوللا تسلْني عن حزني ودمعي.. سلْ عينيكلا تلتمسْ عشقي وولهي.. تحسّس يديكأنا لا أملك من نفسي إلا خوفي عليكفكلّ الأشياء فيّ وحولي مرجعها منك وإليك