السبت ١٤ نيسان (أبريل) ٢٠٠٧
بقلم أحمد اسماعيل الأقطش

وجوه بيضاء كالثلوج

(1)
 
أيتها الندابة
توقَّفَت في الأفقِ شمسي
وانزوَت خلف سحابة
والبحرُ لم يَعُد يموجُ
والمدى أفضى كآبة
فدثِّريني بالعراء واندبي
لعلّه يمحو عقابَه !
 
(2)
 
عند انفراج الموج تنهال الرؤى
فيبدأ اليوم الجديد
وعالمٌ من الخيالاتِ يجيء مِن بعيد
أُصغِي لهمهماتِهم
وجوهُهم بيضاء كالثلوج
ثيابُهم مُرَصَّعاتٌ بالورود
أصواتهم ممزوجةٌ بالموجِ
يرقصون من حولي
.. يُحَلِّقون
أعرفهم .. لكنهم لا يبصرونني
أنادي :
يا صديقي .. يا أبي ..
يا إخوتي .. يا أنتِ .. يا ..
لكنهم لا يسمعونني !
 
(3)
 
في الشاطئ البعيدِ فردوسٌ قديم
طُرِدتُ مِن جَنَّاته إلى السديم
إلى صخور شاطئٍ عقيم
وزورقي .. قد حطَّمته الريحُ
والأمواج ألقتني عظاماً
وحطَّت النسورُ فوقي
فاندثرتُ في العراء
لعلّه يُفيض ماءَه
.. ويفتدي تُرابَه !
 
***

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى