الجمعة ١ تموز (يوليو) ٢٠٠٥
بقلم
وحيدة
وَحِيدَةٌ..لَمْ تَعْبَئِي بِوِحْدَتِي مُنْذُ الْتَقَيْنَا مُذْ تَوَلَّاني الأمَلْ..وَحِيدَةٌ..صِرْتِ تَحِيكينَ خُيُوطَ الحُزْنِ دَمْعَاً و الأسَى كآبَةًتُزَيِّنِيهِمَا بِخَيْطٍ مِنْ مَلَلْوَحِيدَةٌ..حَتَّى الليَالِي عِنْدَكِ إِنْ أَبْدَعَتْتُشْعِلْ حُرُوبَاً مِنْ حَرَائِقِ الفِرَاشِ أو تَرَاشُقِ القُبَلْ!وَحِيدَةٌ..خُنْتِ احْتِضَارَ الحبِّ للمَهْزُومِ قلبيخُنْتِ ذِكْرَى ذَلِكَ المَغْفُورِ لَهْمَنْ نَكَّأَهْ؟؟ثُمَّ ادَّعَيْتِ أَنَّكِ العَذْرَاءُ في ثَوْبِ امرَأَةْأَنَّ انْتِصَابَ الذُّلِّ في أَرْحَامِكِ هوَ الجِّنَانُ المُوْجَزَةْأنَّ انْتِفَاخَ القَيْدِ في أَحْشَائِكِ هُوَ اكْتِمَالُ المُعْجِزَةْأنَّ ضِيَاءَ الطُّهْرِ في جَبِينِكِ المَخْطُوطِ قَطْعَاً لمْ يَزَلْلكِنَّكِ أُسْطُورَةٌ صَنَعْتُهَا مِنْ أَضْلُعِي لمْ تَكْتَمِلْ!!وَحِيدَةٌ..ظَنَنْتِهَا حَيَاةَ لَهْوٍ و مُجُونٍ وَ سَفَرْظَنَنْتِ لَيلَهَا كَمَا يُقَالُ كِذْبَاً لَيْلَ أُنْسٍ وَ سَمَرْفَاخْتَرْتِهَا مُغْمَضَةَ العَيْنِ وَ قَدْ دَقَّ فُؤَادُكِ طُبُولَهْتَارِكَةً صِبَا شَبَابِكِ مُذَبَّحٌ عَلَى مَهْدِ الطُّفُولةْنَاثِرَةً مِنْ بَتَلاتِهِ دَمَاً عَلَى أَسِّرَةِ العِنَاقْتَدْهَسُهُ النَّجَاسَةُ الحَلالُ وَثْبَاً و اخْتِرَاقْرَحَلْتِ تَحْمِلِينَ حُزْنَكِ.. و حُلْمَكِ.. و قَلْبَكِ المُبَاعْفي سُرَّةٍ مَشْدُودَةٍ يَجُرَّهَا ذَيْلُ ثِيَابِ عُرْسِكِ الغاليالمُرَصَّعِ الدُّمُوعُ ..و الهُرُوبُ.. و النَّوَى ..و الالْتِيَاعْو عِنْدَ بَابِ الطَّائِرَةْ..وَ أَنْتِ مُسْتَسْلِمَةٌ مُسَافِرَةْتُسَائِلِينَ أَيَّنَا انْتَهَى ..و أَيَّنَا اسْتَهَلَّ رِحْلَةً إلى الضَّيَاعْ..!وَ خُضْتِ تَنْهَلِينَ غُرْبَةً.. وَ وِحْدَةً ..و تُبْحِرِينَ عَنِّي للشَّمَالْو خُضْتُ أَنْهَلُ الدُّمُوعَ.. و الجَوَى ..أُبْحِرُ للماضِي يُزِيدُنِي ضَلالْأَنْهَلُ زَيْفَاً.. و شُرُودَاً.. و خَيَالْأَرْضَعُ مِنْ ذِكْرَاكِ مُرَّاً سَائِغَاً عَلَى مَهَلْمَأْسَاةَ حُبٍّ عِشْتُهَا لا تُحْتَمَلْ...وَحِيدَةٌ..بَاعَ الأَمَانُ قَلْبَكِ لِيَشْتَرِيهِ بَطْشُ سَيِّدِ الألمْفَصِرْتِ تَكْسِرِينَ وَجْهَكِ هُرُوبَاًمِنْ شَظَى صَبِيحَةٍ خَامِلَةٍ ..أو مِنْ لَيَالٍ مُذْ رحلتِ لمْ تَنَمْو تَرْكُضِينَ مِنْ هَوَاءِ الحُجُرَاتِ خَائِفَةْو مِنْ أَزِيزِ البابِ تَرْكُضِينَ مِنْهُ خَائِفَةْمِنْ وَقْعِ أَقْدَامَكِ فَوْقَ الأرْضِ أَنْتِ خَائِفَةْمِنْ وَجْهِكِ فَوْقَ المَرَايامِنْ زَفِير صَدْرِكِ وَ أَنْتِ أَنْتِ خَائِفَةْنامَ رُكَامُ الثَّلْجِ آمِنَاً عَلَى نَافِذَةِ البَهْوِوَ أَنْتِ تَسْهَرِينْ!!و تَحْلُمُ الجُرْذَانُ في الشُّقُوقِ ..و الغِرْبَانُ في الأوْكَارِماذا تَحْلُمِينْ؟!حتَّى الشُّجَيْرَاتُ العَرَايَا في صَقِيعِ الفَجْرِ تَرْقُصُ الدَّفَاءَ و الخَلَىو أَنْتِ تَحْتَ نَارِ بُرْدِكِ الوَثِيرِ تَرْجُفِينْ!!تُمَارِسُ الحَنَانَ حُبَّاً طَاهِرَاً تَمَايُلاًو أنْتِ في مِهَادِ عُهْرِكِ طِعَانٌ ..و هُجُومٌ.. و كَمِينْ..!!هلْ ذَاكَ ما تُرَاكِ كُنْتِ تَأْمَلِينْ؟؟!!يَقْتَاتُ عُمْرُكِ عَلَى رُفَاتِ أَقْذَارِ الزَمَنْ . . ؟!تَنْقَادُ رُوحُكِ إلى سُمٍّ مُحَلَّى.. بالدِّمَاءِ . . و اللبَنْ..؟!يَنْفَرِدُ الحُزْنُ بِكِ ليلاً كَمَا انْفِرَادِ ذِئْبٍ بالحَمَلْ. .؟!تَحْيِينَ في حِكَايَةٍ بَالِيَةٍ تُحْكَى لنا مُنْذُ الأزَلْ..!لن تَنْقَضِي . . لمْ تُسْتَهَلْ...!!يا مَنْ خُلِقْتِ للمَسِيرْرُدِّي عَلَى صَعْبِ اليَسِيرْمَاذا بِأَيْدِينَا . . خَيَارٌ . . أَمْ قَرَارٌ . . أَمْ مَصِيرْ؟!غَرِيْبَةٌ نَفْسُكِ . . أَمْ نَفْسِيَ أَغْرَبْ؟!أَمِنْ خَيَارِنَا قَرَارُنَا . . مَصِيرَاً مِنْهُ نَهْرُبْ؟!هَلِ الطَّريِقِ عَنْ مَسَارِنَا بَعِيدٌ . . نَحْنُ مِنْ ثَرَاهُ أَقْرَبْ؟!أَمْ كُلُّنَا أَقْدَامُنَا في ذَاتِ آثارِ الثَّرَى تَسْعَى و تَضْرِبْ؟!و تَرْوِنَا دُمُوعُنَا . . وَ مِنْ صَدَى آلامِنَا نَهْفُو و نَطْرِبْ؟!هَلِ انْتُشِلْنَا . . . أَمْ بَقِينَا غَرْقَى؟تُرَى هَبِطْنَا . . . أَمْ عَلَوْنَا أَرْقَى؟هَلِ احْتَرَقْنَا . . . أَمْ سَنَمْضِي حَرْقَا؟هَلِ انْتَهَيْنَا . . . أَمْ لِنَبْقَ أَبْقَى؟لَسْنَا لِرَعْدِ الحُبِّ كُنَّا بَرْقَا..!!لا البَحْرَ يَهْدِينا الرَّدَى . . . و لا الغَرِيقَ يُنْتَشَلْ . .!!أُكْذُوبَةٌ نَعِيشُهَا . .تَنْزِفُنا لا تَنْدَمِلْ . .!!وَحِيدَةٌ..عِيْشِي انْسِحَابَكِ . . ادَّعِي حُرِّيَّةًواسْتَنْكِرِي اسْتِسْلامَكِ . . وابْنِي قُصُوراً في طَلَلْ . . !!وَحِيْدَةٌ ..فَزَوِّرِي رِضَائَكِ . . و انْخَدِعِي . .لا تَسْأَلِي . . مَنْ عَاشَ في لُغْزِ السُّؤَالِ . . لا يَسَلْ ... !!!!!