الأربعاء ١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٤
قصتان قصيرتان
بقلم حسن غريب أحمد

ورقتان

الورقة الأولى :

ــ نثر الظلام أوراقه فى كل مكان ، اختفت النجوم من السطور ، حاكت الأيام ثوب الحداد .. وألبستة لليالى المقمرة .. ليل طويل ما له نهاية .. هكذا هى الغربة .. ما أقسى أن يكون الأنسان غريباً فى بلده .. يمشى ونظرات نارية ترمقه .. تشنقه ألف مرة .. أبدو لهم .. أنا ليس ناكراً ولن أكون .. فيا زمن البيوت بلا أحجار .. يا زمن الربيع بلا أزهار .. يا زمن الدمع والسلاسل والصمت القاتل .. ها هى الحرية تشنق بإسم الجنون .. ها هى أبجديتنا تمحى باسم القانون .. وضعوا علامات إستفهام .. رسموا صورة واهية باهتة ووقعوا تحتها " " غريب " " .

الورقة الثانية :

ــ لا أحد يريد أن يسمعنى لا أحد .. يعتقدون أن كلماتى عابرة.. مجرد حروف متداعية بين سطور الدفتر .. لم يعلموا أن حروفى هى دموع سهر .. فراشات أمل فعيونهم المحدقة بى تكاد تكون معاول لهدم أمالى .. لأنى أيقظت فيهم ذكريات هزيمة رموها قارورة فى بحر النسيان .. كبرياؤهم المزعوم سقط صريعاً أمام ك! لماتى .. لكنى لن أستسلم حتى وإن بقيت غريباً فى عالم الجنون .. حتى وإن بقيت سجين الكلمات .. سأظل أرقص مع آنات كلماتى وصرخات أضلعى .


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى