الأحد ١٦ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٢
بقلم
وطني
في وطنيلا تغيب الشمس أبدالا يشيخ الرجال أبدالا عنوسة للصبايا أبدافي وطنيلا تترمل فالولا تزورنا الوفاةفي وطنيتتفتح الورودثلاث مئة وخمسة وستون يوماتثمر الأشجارثلاث مئة و خمسة وستون يوماوتظل الحقولمخضرةًثلاث مئة وخمسة وستون يومافي وطنيلا يكاد ينتهيفصل الربيعحتى يحُلَّفصلُ ربيعٍ جديدفي وطنيلا تكف الينابيععن الخريرولا تكف العصافيرعن ممارسةالتغريدفي وطنيلا فقرا يطرُقُأبوابَ البيوتلا فقرا تعرفُهتقاسيمَ الوجوهفي وطنيلا وجود للسجونفلا مكانللجريمة بينناولا وجود للمستشفياتفلا مكانللأمراض بيننالا مكان للظلموللعنف ....وللرشوة...في وطنيلا إقصاء أبدالا تهميش أبدالا (تحقير) أبدافي وطنينسبة الأميةِ صفرٌنسبة الحوادث الطرقية صفرٌنسبة البطالة صفرٌونسبة الهجرة صفرٌفي وطنيلا «ميدان تحرير»لا «ساحة شهداء»في وطنيلا يقطن ظالماولا حتى مظلومافي وطنينفوز ببطولة كأس العالمفي كل دورةوببطولة كأس إفريقيافي كل دورةو ببطولة كأس العربفي كل دورةفي وطنيالقراءة عبادةالعمل عبادةو السيدةُ ولاّدةفي وطنيالإرهاب مصلوبعلى صوامع المساجدو الشرُّمحكوم عليهبإخلاء البلادبأمر منسكان المدنو من سكان المداشِرِفي وطنيلا إغتصاب أبدالا إعدام أبدالا تمييز أبدافي وطنيال.....و ال......عفوانسيت أن أُشيرَبأنهكان حلما...فآستيقظت -ذات صباح-ثم رأيتالكابوس..(وطني).سعاد ماءالعينين علييا رخيصةأفنيتُ الدهر بتزيين الأقدارَلكِ...و في تحطيم الأسوارإرتدى عمري ثوب التحديو غيَّرتْ أحلامي لأجلكِ المسارَفطاب فيكِ النثر ...وطاب فيكِ الشعرُ...أدمنتُ الكلام فيكِ مِراراكنتِ شموغَ النفس في عزتِهاكنتِ لكونيَ الأسرارَكنتِ مجدَ شيخٍ في ذكرياتِهِكنتِ لنجومي ولكوكبي افتخاراها أنا قد نطقتُ اسمكِ ثانيةًها أنا قد نطقتُ اسمكِ جِهارَعنكِ سألتُ صديقة تجمعناسألتُ عن حبٍ أدمن الروحَ انتظارافكان منها جواباأندى جبيني اعتصارَقالت بأن حبيبتيتبيعُ فواكه جسدها للسُكارىتتمايل من سريرٍ لسريرتقهقرُ بقناعِ العذارىو أنا كمغفلٍ يا رخيصةًأبني صروح عشقٍ عليَ أغارفاعيدي تشييد طهر مملكتيأعيدي لأملِ خيبتي إعتبارَأيا غزة
يعتصرُ القلبلغزة اعتصارافآستعصى الدمعأن يرثي الأحرارو ما دمعي أناأمام وابلٍمن العُدوان....من النيرانِ....من الصهيونِ....أمام عروبةٍبالصمتِ تتوارىيعتصر القلبلغزة اعتصارا