

وطن ٌ طارئ للغريب
(1)الشاعرُهناكمترصداًزورقاً في اليمالشاعر هناكالزورقُ تائهٌوالشاعرُ لا يعرفلمن هو مَدينللزورق أم اليم(2)وطّن نفسهعلى أن يكون محايداًاقتلع عينيهوسار بهمافضلّّ الطريق(3)طالبتهُ بهدنةٍفي محاولةٍ لزعزعةِشوقُهُأطلقَ الرصاصَ على نفسهفلم تقبلْ الهدنة َ(4)ساقت له ُمطراً في الغيموقمراً على الكتفمع كلِّ قطرةشربَهاأصبحَ شجرةًتنظرُ صوبَ السّماء(5)تطلعَ إلى طبقاتِ الخشبسماؤه حفرٌفي الفراغاتراقصَإغواءَ الظلمةتسربَإلى قَعر الأرضِ حالما ًبحورياتيجَُبن معهشوارعَ المدينةوهنّيرتدين التنانيرَ قصيرة(6)جاءتهُ في المساء بغنجة ٍهدّت دعائمَالجِلدانهارتْ سبعُ طبقاتفغاصَ نحوها بعيدا ًفي العمق ِ الواسعمسّ اللّحمتضوعَ عطرُهامن بشرةٍ سمراء ملساءعشبُهاوطنٌ طارئللغريبالمُنتظرعلى شفا يقظةِ موتٍلا جدال فيه.