وحده ...يحك الحلم
في مخيلتي ...
وحده .. يرى المقعد الخشبي
والفوضى ..وأولئك الغرباء..
يقسو على دمعة تغازل الضوء ..
ويحملني لأتحرش بالموت في جسدي ..
قد بات يخيفني جسدي ..
يجلس في الظل ..وحده ..
يقرأ للصمت ..
كل أسرارنا ...
يفتش في جيبي .. عن آخر طروادي ..
يروي معاناة الهروب ..
يمضغ الليمون والزعتر البري
وقمح المشتتين ..
وحده........
يلعنني كلما علّقت القمر في مناقير الحمام ..
يقول : هكذا يلمع الضروري والأبدي
في منفى الاحتمالات...
ويسألني : أيّ نبيذٍ ذاك الذي ساعد الرصاص
في اختراق العيون...
أقولُ:
تخيل معي ولادة الخوف في عظم الكلام..
ملحٌ يتكئ على الجرح..كعاشقين
له الإجابة دوماً ..
حين أكون معدّاً
للخروج من نفسي ...
وحين أنكسر قطعتين ..
يعانقني ..
يورثني الأرض بكامل أنوثتها ...
يقبّل موسيقاي في الضوء ..
وتحت مسافات الصوت المعلق
في حنجرة اليمام ...
وحده ...
هو البسيط بمقدار عبث الحضور
ووحشة الغياب...
يترجل من غيمة لا تعيش طويلا..
ليستأنس فكرة الغبار والركام...
وحده ...
كل شيء عبر إليه
تأخر في العبور...
قلتُ:
كيف أنت الآن يا أبي ..
ووحده الذي قال:
نسيت الياسمين
ولون دمي
نسيت .. وعي الكلام ...