الاثنين ٢٩ تموز (يوليو) ٢٠٢٤
بقلم حاتم جوعية

ولاكِ غابتْ فُسحةُ الأملِ

لقد أعجبني هذا البيت من الشعر المنشور على صفحة أحد الأصدقاء بالفيسبوك :
(عُدْ إليَّ بلينِ القولِ يأسرُني بين الشفاهِ وَثغرِ الشّوقِ في عَجَلِ)

فنظمتُ هذه الأبيات الشعريَّة ارتجالا ومعارضة له:

أنتِ الحياةُ ونورُ العينِ والمُقلِ
لولاكِ..لولاكِ غابتْ فُسحة الأملِ
إنِّي أحبُّكِ دون الغيدِ قاطبةً
البُعدُ عنكِ سهامُ الموتِ والاجلِ
يا جنّةَ الخُلدِ طول الدهرِ وارفةً
سلسالُها العذبُ يشفي الصَّبَّ من عللِ
إليكِ أرجعُ نارُ الشّوقِ تُشعلني
أروي شفاهَكِ والخدّينِ بالقبلِ
وَمن عيونِكِ خمرُ الحُبِّ مُنسَكِبٌ
وَمن شفاهِكِ يأتي أعذبُ العسَلِ
سيبسمُ الدَّهرُ والأيامُ تجمعُنا
نحيا الحياةَ كما نبغي بلا وَجَلِ
أنا وأنتِ شبابٌ خالدٌ نضرٌ
خُضنا الحياةِ بعزم دُونما كللِ
وأنتِ انتِ مدى الأزمانِ أغنية
يسجُو الوجودُ لها كالشاربِ الثملِ
وَإنّكِ الشمسُ طولَ الدهرِ ساطعة
يبقى شروقُكِ في قلبي بلا أصُلِ
أغنتْ ملابسُ فخر أنتِ زينتُهَا
عن كلِّ حلي زَها..عن أفخرِ الحللِ
فلا نبالي بحُسَّادٍ هنا اجتمعُوا
هيهات نحفلُ بالعُذالِ والعَذلِ
حياتُنا العلمُ .. للإبداعِ ما برحَتْ
للخير ِقد كان مَسعانا بلا زللِ
والغيرُ مستنقعُ الأوحالِ عالمُهُ
عنهُ ابتعَدنا كبُعدِ الشمسِ عن زُحَلِ
نبني وَنُنشِىءُ للأجيالِ نرفعُهَا
واللهُ باركَ ما نأتيهِ من عمَلِ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى