السبت ٢٤ آب (أغسطس) ٢٠٢٤
بقلم علي الدكروري

وليس من أجلك أيضا

أنا أحب الحمام
الذي لن يحط علي أبراجنا
ليس سهلا
أن تتحمل الغروب
لأوهام عديدة
ولا أحب سمر
التي تنتظر كل يوم
حتي تلقي أمي
لها القمح علي السطوح
وتقودها الي نافذتي
و أراها كل يوم
بين الطلاب
وهي ترفع لافتة
كتبت عليها أحتاجك
ولا أكتب علي السبورة
.. وأنا
هناك نوع من الحب
لايشبه الحب أبدا
فما الذي يجعل
القرب يفسد القرب دائما
ويجعل البعد يعجن البعد
ليصير صالحا للهفة طازجة
وماالذي يحتاجه رجل وحيد
ليصبح شجرة
أو ما الذي تحتاجه امرأة
تلك المرأة
التي تحمل سحابة
للمرة الأولي
لتصير سماء
أو ماالذي تحتاجه القبلة
تلك القبلة
التي تقطفها كبرتقالة
من حديقة جديدة
لتصير حمامة
أشياء كثيرة لا أفهمها
مثلا
أنا طلقت زوجتي لأنني
كنت أسكن في بيت قديم
ولم أتزوج مرة أخري
لأنني شيدت بيتا جديدا
وتركت القاهرة
لأنني لا أحب القرية
وأمي قالت لي
تزوج من تحبك
فكتبت الشعر
واشتغلت معلما
أحببت مليون مرة
ولم أكتب بعد
كل ما أذكره
أني تسلقت بسهولة
الشجرة
التي أمام البيت
ومازلت أسقط كلما
حاولت أن أطير
ومازال الحمام
كما لا أحب
يحط علي أبراجنا


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى