الأربعاء ٤ آذار (مارس) ٢٠٠٩
بقلم
ويبقى هديل الحمام
على ضوء ذاك البعيد سأنشر حلماً،وأتقن عزف النزيف بأرض السكوتْ.بأنسجة الهمس أفضي جنوناً،ليصبح نبضي سواداً،وأمي على الذكريات مناديل وهم ٍ،وأجلس في الركن صبراً،أحادث نزف البيوتْ.وجدران تلك المدينة لا تنحني،لأعاتبها من صعاب الكبوتْ.سمعتك، من أنت؟أقبلْ،سراج الشوارع أيقظ ظنـّيوأنت كأنـّيكما الياسمين على شرفات التشرّد والخوف،عمق اللغات المباحةفي حضن تابوتها الموت موتْ.وبعد اقتراف المحبـّة،يحبل حدسي حنيناً،يغطـّي مساحة حبـّي،وشكل أنيني يتوق،وأنت فضاء التهافت،أنت الهفوتْ.سجنت صراخي وأنت مسافات صوت،وبيتي القصيدة، عمري الغناء،وخطـّي بنته يــد العنكبوتْ.على رعشة الشمع أمـّي تصلـّي،أخاف التكاثر فوق الورقْ.وأعشق برق الألقْ.وحسبي بأنـّك عطرٌ يموج بجوف الحبقْ.وحسبي سأجلد يوم انفصال الذوات،عن النطق بالحقِّ كلٌّ صعقْ.وعاد إلى الهزل المتناقص بعد امتصاص الشفقْ.وإنّ البداية أقرب من نظرتينحو أقصوصة التين نحو حكاية توتْ.سمعت هديلاً فمات الحمامسأنشد بالصمت صخب الكلاموأبلع ريق التواتر،لست الذي يؤمن اليوم بالخوف في حزننا،أو بفلسفة الجرح فوق السلامندائي إلى الغيبثقْ يا صديقي يفوتُ يفوتْ.تمادى صهيل التمنـّيبصدر المغنـّيأحبـّك أعلن بدء الرحيل وأنـّيبغير هواك أموتْ.تجادلني،أستطيع اغتراف الحياةفكلّ الحقائق في أصلها أمنياتوسير البطون على لقمة العيش ليس النجاةأتدركني؟!ليس عيباً صراع النفوس بأرض المماتهناك يقين بأنـّي أخون وأني الخفوتْ.******هو العيش يا صاحب العمرباسم التناقض باسم الشقاءْ.ألا يكبرون؟! ولا يعلمونبأنّ المحبـّة تعني البقاءْ.وإنّ الذي ضاع في الليليحدو بلون القدوم انتهاءْ.وإنّ الذي لاح في الفجريمسي بليل الرجوع ابتداءْ.هو العبث المتمدّد فوق السماتعلى غصّة اللون وجه التمايزأفراحه في العناءْ.هو الجدل المتعلـّق في أن نكونوإن كان فينا الضمير انطفاءْ.هو الأمر يا صاحب الأمر،مدّتْ كفوف الدعاءْ.******هزيم سلاماً لأمي العجوزْ.لقدْ فتحوا الباب والعبث المتآكل فينا يجوزْ.وخائن نفس ٍ بعمري يفوزْ.سلاماً بإشراقة الصبح ألف سلامْ.هزيع التفرّد يبقى يطوفيبدّل لون الجلود،ويلبس حقد الخبائث فوق الوئامْ.أتدري؟! لماذا نصعّب ذاك الختامْ؟!لأن البطولة فينا كلامْ.دمشق بعرف الحقيقة تاجٌ،ومن عبروا جسدي لعنة،أمنا الأبجدية دامتْ شآمْ.على الأمويّ سيسمع صوت السلامْ.ويبقى هديل الحمامْ.يدوم هديل الحمامْيدوم هديل الحمامْ.