الثلاثاء ١٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٠
بقلم
وَرَقة من كِتابِ التـِّيْه
المَسَافاتُ في دَمي والجِهاتُأينَ أمضيْ وملءُ روحي شَتاتُأين أمضي وخاطِري يـَتشـَظَّىوبـِروحي تناسَلـَتْ فَلـَواتأين أمضي وكلُ درْبٍ يؤديللذي لا تعودُ منهُ الجـِهاتهاربٌ.. والذي أخافُ أماميطالبٌ والذي أريدُ.. الفَوَاتعربيٌّ مَحَتْ ملامِحَ وجْهيغـُربةٌ أعْشَبَتْْ بها الذكرياتعربيٌّ كأنني عربيٌوفصيحٌ وأحرُفي مُبْهَماتعربيٌّ تنكـَّرَتْ لي قـُريشٌوانتهى الوُدُّ بيننا والصِّلاتكلُ ثاراتِها تضِجُّ بروحيوالتواريخُ في دَمي مُثقلاتيا دُروبي إلى الذي لستُ أدْريأين أمضي وكلُ دَرْبٍ فَلاةوالدياجي تكوَّمت في دروبيوالخيالات في الدجى شارداتجرَّحَتْ أحْرُفي جُفونَ اللياليفَجَرَتْ من عُيونها الظلماتوهَمَى الليلُ داخلي ثمَّ فاضَتْفي دُروبي من لـَونِهِ دَفـَقـَاتوصَباحيْ مُهَشَّمٌ قد ذَرَتـْهُفي فِجاجٍ من المَدى السَّافياتوتـَشَظَّتْ مرآةُ رُوحي وفيهاكُسِّرَ اللونُ والمَرائي شِياتومِنَ الروحِ سَالَ دمْعي ولمَّانَضَبَ الدمعُ سالتِ الحَدَقاتفَجَّرتْ أحرُفي المآسي وجاءتْمن دموعي ومن دمي الكلماتقِصَّتي قِصَّة ُ الرِّمالِ تُروِّيهاغـُيومٌ مياهُها يابساتقِصَّة ُ الحُلـْم ِ جَفَّ في جَفـْن ِ ليلٍفي تـَجاعِيدِهِ ذَوَتْ أمْنِياتقِصَّةُ اللحْنِ جَرَّحتهُ القوافيفَهَمَتْ من جِراحِهِ النَغَمَاتقِصَّةُ النِـِّيلِ قُمْتُ أبْحثُ عنهُفي عُروقي فَضاعَ مني الفـُراتعَجَباً غابةُ الغـُيومِ بروحيوالأغاني بـِخافقي ذابـِلاتحافِيَ الرُّوح ِ في الخَرائبِ أبْكيوَحَواليَّ كلُّ أهْليْ حُفاةألثِمُ الطينَ حُلْمُ أهلي شظايافيهِ تـَمْحو بريقـَها العَادِياتصُوَرٌ شُظـِّيَتْ هَشيمُ زمانٍوأقاصيصُ في الثـَّرى مُغْمَداتوأنا في الطلولِ قلبٌ شجيٌّكلَّما ناحَ جاوبتـْهُ القـَطاةأرْقـُبُ الفَجْرَ خَيْطـُهُ ما تـَبـَدَّىوالليالي لأجْلِهِ صَائماتصَدِيءَ الوَقتُ في انتظارِ الأمانيوالمَوَاعيدُ كلـُّها صَدِئاتوالبريدُ الذي انتظرتُ طـَويلا ًفي الطَّريقِ اختفى وضاعَ السُّعاةوالكؤوسُ التي بلونِ قَصِيْديمَزَجَتـْها بلونِ حُزني السُّقاةشاخِصَ الطَّرْفِ نحو َبَرْق الأمانيخُلـَّبٌ يا بُروقُ أمْ صادِقاتيا فضاءَ الحروفِ أطلِقْ فؤاداًفاضَ معنىً ولمْ تسعْهُ اللغاتيا فضاءً ملأتَ شاشة َ روحيبالمرائي ألوانـُها نازِفاتيا فضاءً يبُثُّ روحي ضَجـِيْجاًأوْرَثـُونيه يا فضاءُ وماتواكيفَ أبْقى ونِصْفُ رُوحي ضجيجٌللضَّحايا ونِصفُ رُوحي رُفاتسوفَ أمضي فيا دُروبُ القـَفـِينيواتبعُوا بَرْقَ خافقي يا سُراةأنا معنىً يَطـُوفُ حولي هُداة ٌأنا لفظ ٌ يَضـِلُّ فيَّ غـُواةأنا شَجوُ الزهورِ.. لـَثـْغـَة ُ لَحْن ٍوحيُ لَون ٍ أنا الرُؤى الحالِماتوأنا الهَمْسُ وشْوَشَتـْني اللياليوأذاعتْ هَواجـِسي النـَّسماتوأنا اللونُ ريشتي جَرَّحتنيوأنا الحِبرُ عتَّقـَتـْني الدَّواةجَمَّدتْ حَرفيَ السُّكونُ فهيَّافَجِّري اللحنَ فيهِ يا حَرَكاتوابسمي يا جراحُ أجملُ جُرح ٍما تـَدَلـَّتْ من ثغرِهِ البَسَماتفَغداً يبسمُ الذي سوف يأتيوَحَواشيهِ بالرؤى مُعْشِباتسَوفَ أفـْرِي غدائرَ الليل ِ إمَّاطـَلـَعَ الفَجْرُ أو يزولُ السُّباتقَلقِي فوقَ صَهْوةِ الخيال ِ دَلِيْليوالمَواويْلُ في سُرايَ الحُداةوأنا كلـَّما حَكـَكـْتُ ظلاماًبظلامٍ تـَطايَرتْ قـَبَساتإنها النارُ أوْرقَتْ منْ رَمَاديرُبَّ نارٍ تكونُ منها الحياةإنها النارُ فاقـْتـَبـِسْ يا فؤاديوَهُوَ اللهُ عِندها لا مَناة