السبت ١٦ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٠
بقلم إيمان أحمد

وَ .. عَجَبِي

الرجال الذين لم تلعب بعقولهم الثقافة السائدة بأنّ المرأة القوية تهدد سلطتهم، يُعجَبون بها، يُحبونها، يحبون أن تكون حياتهما معًا مبنية على التنافس (لا النديّة، هناك فرق)، ولا يهتمون كثيرًا بأن يكونوا هم الفائزين، لأنّهم يستمتعون برفقة النساء الواثقات. ويعلمون أنّ الفوز مرة والخسارة أخرى من قوانين اللعبة!

هؤلاء الرجال يعلمون جيّدًا أنّ غيرهنّ سيتعاملن معهم بالحيلة والمكر كتعويض مباشر لحالة الضعف والمسْكَنَة التي يتظاهرن بها أمامهم.

بينما أولئك الذين غزت عقولهم ثقافة الخوف من المرأة التي تعرف أكثر من اللازم، دون تحديد واضح لما هو لازم لمعرفة ما هو (أكثر) منه، يستمتعون ببسط سيطرتهم على المرأة. ورؤيتها أقل منهم في كلّ شيء، ذلك يشفي بدواخلهم إحساسًا دفينًا بالنقص لا يعرفون (ولا أعرف) كنهه.

يريدون أن يشعروا أنّهم الأفضل، الأعلى، الأقوى، في المطلق، دون أن يعرفوا أنّهم بذلك الفريق الخاسر تمامًا. لأنّ النساء يردن لهم أن يكونوا كذلك، فتكون وظيفتهنّ أن ينلن ما أردنه عن طريق إيهامهم بأنهنّ تمامًا كما أرادوا لهنّ!

وشاهد المهزلة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى