الثلاثاء ٢ آذار (مارس) ٢٠١٠
بقلم
يا شامةَ الأقطار
أبدًا تُسعّرُ في الفؤاد غراماعينٌ هجرت جمالها أعواماعينٌ يُعادُ الشيخُ في تذكارهاحين التعلل باللقاء غلاماعينٌ تعشّقنا هواها رضّعًاوالشوقُ يأبى في الوصال فطاماعين بها الأيامُ أينع عودهاوالليلُ عاد بوصلها بسّاماطرّزت أحلامي بسحر لحاظهاولَكم هويت بليلتي الأحلاماهاجت بقلبي الذكريات فجئتهاصبّا أطارحها الغرامَ كلاماأجثوا على الركب الضعاف معفرًاخدًّا مسحت بصدقه الأوهاماأرنو لها والدمع سحَّ مكحلاًجفنًا بكى لفراقها أيامااليوم تنتقم النواهدُ من فتىًأمسى يُردّدُ حولها الأنغاماويُكرّرُ الشكوى حيال أميرةٍقسرًا أماطت للعيون لثاماوتنفّس الصُعداءَ منها خافقٌليزيحَ عن صدرٍ له الآثاماأنا في هواها والغرامُ يلفّنيفردٌ تعلّق بالسعود فهامايشدو القريضَ بحبّ أجمل غادةمن نبلها تخذ الزمان وسامامن ألف ليلتها وحلو حديثهانبذ الأنامُ عداوة وخصاماالشعرُ يحلو بالمديح لغادةأحيت بطيب كلامها الأفهاماهي غادةُ الدنيا وتاج عروشهاومنارةٌ منها الفخارُ تسامىخودٌ إليها المكرمات تعاقبتفبمائها الظمآنُ بلَّ أواماأحببت منها الوجه حين تبلّجتأنواره ليُبدّد الإظلاماوهويت عينًا في سويداء لهانورًا يُجدّد للحياة نظاماهي بنت “هارون الرشيد” مدينةقد مزّقت برجالها الأوهاماتاهت بها الدنيا وطاب لأهلهاعيشٌ أذاق المعتدين حماماوتعطرت شفةُ الزمان بمدحهاعامًا يجدد في المفاخر عاماتعبت بسطوتها الجيوشُ فأسكتتأبواقها وتقطّعت أقساماواليوم إذ عاث الدخيلُ بأرضهاوأذاقها من خزيه الآلاماعارٌ علينا أن تظلَّ أسودناوالعلجُ يعبث في الديار نيامايا شامةَ الأقطار تلك قلوبناتهوى “الرشيدَ” وتعشقُ “الخيّاما”تهوى «الرصافة» إذ يهبُّ نسيمهاوتذوب في «الكرخ» العزيز هيامافتحية للرافدين نصوغهاولماء «دجلة والفرات» سلاما