الأحد ٢٨ آذار (مارس) ٢٠١٠
بقلم
وافيتَ تِرْياقًا
شنّفتُ سمعَ الدهرِ بالإنشادِبصباح ميلادِ النبيِّ الهاديوطَفقتُ أُزجي للرِّياضِ خمائلاًقدسيّةَ الأزهارِ والأورادِيا سيدَ الفُصحاءِ أيَّةُ نفحةٍساقت نِزارَ ملوِّحًا لإيادِوافى ربيعُك والعقولُ حبيسةٌما بين أحجارٍ وكومِ رمادِتلهو سياطُ الجهلِ فوقَ ظهورِهالتموتَ فيها نِقمةُ الأسيادِتعبت عيونُ الدهرِ وهي شواخصٌترنو بإسهامٍ إلى الميلادِوتعطشت سحبُ السماءِ لوابلٍفيه الحياةُ نديّةُ الإرعادِجفّت ضروعُ الصبحِ وهي غزيرةٌبالبؤس والحرمانِ والأَنكادِوافيت ترياقًا لكلِّ صغيرةٍحُرمت جميلَ العيشِ بالتوآدِوافيتَ بشرًا للنفوس ورحمةًبالخير أحيت كلَّ قلبٍ صادِوافيتَ للكون الفسيحِ محمّدًاوبُعثت وجهًا مشرقًا للضادِيا سيدَ الرُّحماءِ فتّتَ جمعَناذلُّ العبيدِ وسطوةُ الجلادِضدّان قد جُمعا بوجهٍ كالحٍما أغربَ الأيامَ بالأضدادِالحاكمونَ وقد تجذَّرَ خبثُهموالمبتلونَ بقسوةِ الأصفادِنبذوا رسالاتِ السماءِ وغرَّهمما يكتبُ القرطاسُ للأوغادِخاطَ الدخيلُ لهم برودَ عروشِهِمْفتفاخرَ الجُهّالُ بالأبرادِكانت شموسُك للأنامِ منارةًفتلفَّعتْ شهبُ السما بسوادِوتغيََّرَ الوجهُ الجميلُ لأمةٍكانت تميسُ بحلّةِ الأجدادِفمشى الدخيلُ على الرياض مدنِّسًاتلكَ الرياضِ بخسَّةٍ وتماديأرضٌ تضجُّ بها الرجالُ وتشتكيللهِ من جَور ومن إلحادِوكذا البلادُ إذا أُديلت ريحُهاوتناوشتها زمرةُ الإفسادِحلَت جوانبَها قشورُ حضارةٍغرثى فماتت وثبةُ الآسادِشمختْ بمبعثك الكريمِ معالمٌمنها الفخارُ بكلِّ عصرٍ بادِتتنوّرُ الدنيا بكلِّ مقالةٍألقيتَها في مسمع الأشهادِخسئَ القرودُ وكلُّ وغدٍ قد رمىذاك الجنابَ بلوثة الحُسَّادِطوّقت جيدَ الدهرِ أكرمَ حُلةٍيزهو بمرآها مدى الآبادِوأنرتَ حالكةَ الدروبِ فشُيِّدتْأركانُ مجدٍ ثابتُ الأوتادِنُسخت من التأريخ كلُّ حضارةٍبرسالةٍ بَرئتْ من الأحقادِيا سيّدي ذكراكَ نبضُ وجودِناللآنَ يسطعُ نورُها بفؤادِحطَّمتَ بالتوحيد كلَّ حجارةٍشمخت بجهلٍ فوقَ سفحِ الواديفتطاولَ الصَّرحُ المنيفُ لأمةٍخطّت بعزٍّ صفحةَ الأمجادِمن كلِّ وضَّاحِ الجبينِ وليدُهايحدو بزيد الخيرِ والمقدادِفي كلِّ يومٍ يلبسونَ مكارمًامن أرض تِطوانٍ إلى بغدادِواليومَ نُعلنُ حبَّنا لمحمّدٍوبرغم كلِّ الحقدِ في الميلادِ