الاثنين ١٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٤
بقلم
يمزقني قطعا من الورق
بعيدون نحن الآن بكل مسافات الغيابنجتر دموعنا في صحن الوجعنوقع انتحارنا بضغط الزركي نترك الأشياء من خلفناتعانق دخان رحلتنا الطويلةنستسلم للوحدةنفترس عباءات الفراغكنت أجمل حلم ولدته التكنولوجياكنت أجمل شيء يمر في ذاكرة الشوقوها قد بتنا قطرات الندى تسقط على أوراق بلا عروقبتنا حروفا معلقة على جدار صامتينبض قلبه بمرور الكلماتدعني اسقي وحدتي بدقات الصمتمن جيب المسافات دعني أكوّن بيتا لكفي سحب المطر من شلال غربتيأتدثر بشال من الذكريات في عيون المساءاحتضن الشمس حين تغيب في وجه لقاءناوأعيد رص أبنية الوجع كي أكون ساقا جففته حرقة البعدذات يوم سأستفيق من فكرة تطاردنيمن رغبة تجتاحنيمن قبلة مشنوقة في مشجب الوهم تنتظر مروريبكل تلك المواعيد الزائفةسأكتفي برص صور خلفتها الذاكرة في ألبوم الوحدةسأتنفس سحب السجائر يتدفق دخان موتها إلى الرئةكي اطوي صفحتيوأعيد فتح صفحة أخرىلأكون على موعد آخر مع وهم يتربص بييمزقني قطعا من الورق ينثر ريحها في جيب القلب