التي كانت والذي لم يزل
١٠ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٦لم ترد أن تُعرف أو تكتب عن نفسها أي شيء حتى أنها كانت تتعمد ألا تنظر في المرآة عند خروجها كل صباح كي
لم ترد أن تُعرف أو تكتب عن نفسها أي شيء حتى أنها كانت تتعمد ألا تنظر في المرآة عند خروجها كل صباح كي
وقف الرجل ذو العينين الجاحظتين فى الميدان، وفى يده العصا الغليظة وهوى بها على سيارة الضابط. استرعى الصوت كل من بالميدان وفى ثوان كان التجمهر قد بدأ. بدأ الرجل يصيح بأعلى صوته بجملة واحدة لا تتغير: فيه إيه؟.. فيه إيه؟ كانت الدهشة قد (...)
خرجتِ الطفلة من المحل التجاري رفقة أبيها و هي تتأبط علبة من الورق المُقَوى ملفوف بداخلها
حذاء جميل... الصغيرة تطير من الفرح.. ترفع غطاء العلبة الورقية.. تكشف عن ما بداخلها..
تتباهى.. تطلب من المارة أن يتفرجوا على الهدية.. اقتربتْ امرأة بدوية يبدو من هندامها أنها حديثة العهد بالمدينة فصرختْ في وجه الأب قائلة:
— عيب أن تُشجع ابنتكَ على السعي وراء جَمْع فلوس (بابا عَيْشور).../
قديماً كنت أتعجب دوماً وتصيبنى الدهشة من حال ذاك الرجل ،أراه كل يوم يجلس متربعاً على ناصية فرش الخضار الذي يملكه عبوس الوجه متجهم لوجهه رائحة الكآبة ، يقبع فى ذلك السوق التاريخي القديم الشاهد على العصر والذي تقلبت أحواله كثيراً مثله (...)
في الأيام الثلاثة الأخيرة، بتّ ألحظ شيئاً جديداً حملته الطاولة المقابلة لي تماماً، رجل ظاهر الشرود، القلق من ملامح وجهه البارزة، و عمق نظراته الفارغة المسلطة اتجاه ورقة بيضاء أمامه من السمات التي تعقلك إلى شخصه.
على الحيطان القذرة رسم قلبه حبا لها... تساءل كيف لهؤلاء المجانين أن يعتقدوا أنهم أبعدوه عنها عندما أسروه؟ ألا يعلمون أن حبها متمكن من قلبه وعقله ونفسه حتى أضحى لا يتسع لأي شيء آخر، أجمل شيء في الكون أن يحب الإنسان وان يخلص في حبه... (...)
الصفعة الباردة ألقتها في وجهه... "سأتزوج"...
الكلمة الملعونة قذفتها بها بعد سنوات ثلاث...
يبلغ سرعة مجنونة... أعمدة الكهرباء تعبر ناظريه في ومضات متتالية... نفير السيارات حوله يتصاعد... يزيد ضجيج الأفكار المتدافعة كالحمم إلى رأسه...