الصـمـــت ١٥ تشرين الثاني (نوفمبر)، بقلم أمينة شرادي سلمى، موظفة بسيطة تعيش في هدوء نفسي وسلام داخلي. لا تتدخل في شؤون الغير ولا تهتم بحياة الغير. حياتها تختزل في شغلها كموظفة في شركة استيراد وتصدير، وفي أسرتها المتكونة من والدتها التي تعيش معها (…)
الكاهن… معنى يتأرجح ١٥ تشرين الثاني (نوفمبر)، بقلم صالح مهدي محمد كان المساء ينسحب ببطء بين جدران الغرفة، كما لو أنه يجرّ خلفه ذيولًا من وقتٍ متردّد، ويلقي ظلاله الطويلة على الكتب والأوراق المبعثرة، بينما كان صوت ساعة الحائط يتردّد كنبضٍ خافت في قلب المكان. جلست (…)
حين ينهض الصمت ويقول اسمه ١٥ تشرين الثاني (نوفمبر)، بقلم رانيا مرجية في كل بلد، مهما بدا آمنًا أو جميلًا، هناك بيوت تهتزّ ليلًا. بيوت تتظاهر بالنوم، لكنها تسمع ما لا يُقال، وتخفي ما لا يجب أن يُخفى، وتكتم أنينًا يعرف طريقه إلى القلوب الصغيرة. بيت ليان كان واحدًا (…)
المقعد المهجور ١٥ تشرين الثاني (نوفمبر)، بقلم صالح مهدي محمد في صباحٍ رماديٍّ مائلٍ إلى الزرقة، توقّف عند المقعد المهجور في حديقةٍ لم تطأها قدماه من قبل. لم يكن يبحث عن راحةٍ، بل عن شيءٍ يُنصت إليه وسط ضجيج الأيام. جلس، أحسّ أن الخشب القديم يتنفّس تحته (…)
العودة إلى الغياب ١٢ تشرين الثاني (نوفمبر)، بقلم صالح مهدي محمد عاد بين صمت يلتف حوله كوشاح من غبار، كأن الزمن نفسه تجمّد عند حدود أقدامه. لا هوية معه سوى صدى خطواته، ولا تاريخ إلا الأشكال التي تشق الظل في الأزقّة. الأرض تحت رجليه لا تثق به؛ تتلوى بين الواقع (…)
الانبعاث ١٢ تشرين الثاني (نوفمبر)، بقلم سعاد حسين الراعي كعادتها كلَّ صباحٍ، حين تنبثق الشمس من رحم البحر كوليدٍ يغتسل بالنور، خرجت فُلّة تركض على الساحل الصامت، ذلك الشريط الفضيّ الذي يمتدّ بلا نهاية أمام عينيها. كانت تركض وحدها كما اعتادت، تتنفس الملح (…)
التباس ١٢ تشرين الثاني (نوفمبر)، بقلم ميسون حنا نظرت إليه بانكسار، وبخها بشدة، طأطأت رأسها وانحدرت من عينيها دمعتان، نظر إليها ونشوة عارمة تدغدغ أحاسيسه، لا يذكر كيف واصل الحصة، كان يشرح للطالبات وعيناه بين فينة وأخرى تلمحانها… جلست في مقعدها (…)