بين الأمواج
٢٩ تموز (يوليو) ٢٠٠٦دائماً أنا والبحر صديقان.. بل أكثر عندما تزيد بى الأشواق أذهب إليه.
دائماً أنا والبحر صديقان.. بل أكثر عندما تزيد بى الأشواق أذهب إليه.
الساعة : الثالثة بعد منتصف الليل بتوقيت الخراب الذي يسكنها أو تسكنه لا فرق …
المكان : وطن لا وطن فيه الزمان : عهد لا وفاء فيه
الشخصيات : أشباح تتحرك في جوف الليل، ثم تتلاشى مع أول خيط لفجر جديد . العقدة : هي امرأة تحضن قبرها (...)
لو قدرت دموعي التي ذرفتها حين شاهدتهن يمزقن ثيابهن ويعفرن التراب على رؤوسهن، لفاقت حجم ما في البحر والمحيطات من مياه.. لم تكن الدنيا لتشارك النسوة وتذرف دموعها إلا في تلك الليلة التي أجهزوا فيها على الشهداء..
قال عيسى بن هشام:
سألت أب العروس عن المهر ( الصداق )..أجاب..عشرة آلاف درهم ليست شيكا بل أوراق
قلت .. ثم ماذا ..؟؟
لا أفهم، أو أنني لا أريد أن أفهم، إذا كان هكذا يمكن للأبيض أن يصبح فجأة داكنا، لماذا لا يستطيع الداكن أن يستحيل إلى ناصع.. أن يلمع ويضيء.
غادرنا "منفلوط " فى اليوم التاسع من أكتوبر فى جــو مشحـون بالحــرب فى كل مكان. وكانت الأنوار منطفئة فى المحطة، وفى المدينة، ولكن القمر كان طالعا ونوره يفرش على البيوت والمزارع وبساتين النخيل.
كانت اليد اليمنى تحتضن زجاجة خمر، ترفعها بين الحين والآخر لتسكب بعضاً منها في تجويف الفم، حينها كانت إبهام اليد اليسرى تشير باتجاه العينين وهي تقول: – أنتِ .... أنتِ .... أنتِ قتلته...!!