
ذات الخمار

المرأة الثلاثينية الشابة، المجلببة والمحجبة ذات الخمار، عندما توشك على الافلاس لا تستحي.
كل أقاربها كلاب يحاولون استمالتها لتصبح مثلهم، محسوبة على "جسم" رسمي يأخذ تاريخها وصفتها وتفاصيلها الحركية القديمة ويستعملها ضد رفيقاتها (…)
المرأة الثلاثينية الشابة، المجلببة والمحجبة ذات الخمار، عندما توشك على الافلاس لا تستحي.
كل أقاربها كلاب يحاولون استمالتها لتصبح مثلهم، محسوبة على "جسم" رسمي يأخذ تاريخها وصفتها وتفاصيلها الحركية القديمة ويستعملها ضد رفيقاتها (…)
هتفت عفاف بارتياع:
ـ يا إلاهي ....ما هذا الذي أراه؟
ثمّ أغلقت أبواب النافذة الكبيرة في عنف ،وانصرفت في عجلة إلى المطبخ.
كانت قد حلّت في الشقّة مع زوجها في صبيحة هذا اليوم فقط بعد انقضاء شهر العسل. وهذه الشقّة تقع في العاصمة حيث (…)
ألسنة نار تنبعث من كل مكان في الدار، صراخ متواصل حريق .. حريق!
وأخرى تستنجد.. تكاد النار تقضي على كل شيء.
وقع أقدام سريعة.. وأيدي تحاول إخمادها تارة بالماء وأخر بالرمل!
وعلى الجانب الآخر جلس رجل مسن تحت شجرة الصنوبر مطأطأ الرأس، (…)
كانت الدورية من الطراز الأمريكي الحربي، ذات الأضواء الواسعة الكاشفة، تلاحقه. الجندي من على كوة السطح يطلق النار يحاول اصابته. خرقت صلية من الرصاص الزجاج والبدن، لكنها لم تصبه. واصل القيادة. توقّع أن تنضم دوريات أخرى، فلم يكن له بد من (…)
قصة: هيرنان رونسينو
ساقاها طويلتان كأنهما نهران يتلامسان عند منبعهما، في البحيرة العميقة: مظلمة ورطبة وغامضة. لكن لديها أيضاً كلمتان ترددهما دائماً، وشم على ظهره، ويدين تداعبان كأنهما تصنعان الخبز.
تقول إنها قتلت عمها. تمشي حافية (…)
كنت أراه احيانا على الشارع الرئيس الموصل بين بيرزيت ورام الله، بالقرب من أبو قش يحمل عصا رفيعة ويتمشّى يحدق في الوجوه المصادفة من خلف نوافذ السيارات. كانت له على هذه الحال سنوات كثيرة. ولأنني أعرف أخاه، فقد كنت التقيه في صالون منزله (…)
بكتيريا..!!
زيلين...!
في مملكة الأعماق، حيث لا تصل أشعة الشمس ولا يعرف الهواء طريقه، كانت تعيش بكتيريا اسمها زيلين. لم تكن زيلين مجرد بكتيريا عادية؛ كانت مفكرة، تتساءل عن معنى وجودها في عالم لا يعترف بوجودها ككيان قادر على التفكير. (…)