
كاميرا

.. المشهد ، يغيب تشكيله البصري ... سحابة بيضاء – شفيفة – تحجب رؤيتك .. لم تعد تستطيع ضبط أبعاد الصورة ... البطلة ؛ تتماهى ملامحها .. العرق – البارد – ينساب على جبينك .. صراخ المخرج ؛ يأتيك بلغة لم تسمعها من قبل ... رعشة ، تغزو خلاياك .. (…)
.. المشهد ، يغيب تشكيله البصري ... سحابة بيضاء – شفيفة – تحجب رؤيتك .. لم تعد تستطيع ضبط أبعاد الصورة ... البطلة ؛ تتماهى ملامحها .. العرق – البارد – ينساب على جبينك .. صراخ المخرج ؛ يأتيك بلغة لم تسمعها من قبل ... رعشة ، تغزو خلاياك .. (…)
يستبد بي كل ما حولي . تعيث في صدري آلام الاختناق … تدفعني دوامات .. تعبث بي .. تطوي صدري على تلافيف أحشائي المعتصرة بألم حارق . عبر الأزقة والشوارع المفضية إلى الكورنيش ، تتلاطم خطواتي .. تتدافع .. تتخاذل .. تتراشق مع خفقات القلب (…)
سرب من الحمام الأبيض يخرج من بين فخذيه صوب السماء مباشرة.. يتابع بناظريه طيران السرب بشكله المنتظم لكن تتملكه الدهشة حين يجد حمامة سوداء تنشق عن مسار السرب ثم تتجه نحو الشمس مباشرة تثقبها وتخرج من الناحية الأخرى ثم تهوى في مياه المحيط (…)
كانت مواطنة صالحة ونزيهة، ظلت تصر أن لا تدلي بصوتها في انتخابات اختيار الرجل المناسب إلا لمن انتظرت حتى آخر لحظة أن يقنعها باستحقاقه لحمل مسؤولية خدمة المدينة بأمانة وغيرة.
لم تضع ضمن شروط اختيارها ما وضعه غيرها من مساومات تطرح في (…)
أيام الصيف الحارة التي داهمتنا منذ فترة، لفحت وجوهنا ، وقضّت مضاجعنا، وعاد والدي إلى موقعه في الشرفة لشرب القهوة وتدخين النارجيلة كما اعتاد أن يفعل ذلك في مثل هذه الأيام من كل عام. وشربه المفرط للقهوة يردّ له روحه وينشط عقله من جديد (…)
أنظر الى صورتي في المرآة ، يرعبني أن تلك المخلوقة الغريبة عني ، تبتعد بجسمها ، راغبة عن لقائي ، وحين أحاول الابتعاد ، أجدها تقترب بحذر ، أسرق نظراتي إليها محاولة ان أبدو عديمة الاهتمام ، بما تسعى الوصول اليه من إثارة غضبي ، او التسبب في (…)
حماتي امرأة لم تبلغ سن السبعين بعد، لم تكن المدارس قد وصلت للقرى أيام طفولتها في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن العشرين، وخاصة لبنات القرى، أما بعض الأولاد فقد تعلموا في الكتاتيب في المساجد وعند المشايخ، بقيت حماتي أمية كغيرها من (…)