
وطني، يا مرفأ الأحزان!

قال لي أبي وهو يودّعني في مطار بيروت: " ستعبر إلى الضفة الأخرى، يا بُنيّ..."
ثم سكت فجأة وأشاح بوجهه بعيداً عني، مصوّباً نظره إلى الشمس الغاربة وراء المطار وكأنّه يحاول أن يدفن دمعة مكابرة في الأفق النائي، أو يلقي بها في أعماق البحر (…)