همسات الشوق

الشمس كانت في السماء تميل للرحيل، وهاتفي نائم في الجراب لا يهتز ولا يصدر صوت، في الانتظار شقاء – قالها.. الشوق.. بداخلي يزيد ولا يطيق الانتظار، قد تمضي الأيام في تكاسل ولكني أتوق إلى اللقاء.
الشمس كانت في السماء تميل للرحيل، وهاتفي نائم في الجراب لا يهتز ولا يصدر صوت، في الانتظار شقاء – قالها.. الشوق.. بداخلي يزيد ولا يطيق الانتظار، قد تمضي الأيام في تكاسل ولكني أتوق إلى اللقاء.
يوم من بعد يوم، ونهار من بعد نهار، وأنا أقف يا قلب أخر النهار، انتظر رجوع حبيبتي، ذات الوجه البدر والعين الليل النهار.
ونهار من بعد نهار ويوم من بعد يوم وأنا يا قلب لازلت أقف أخر النهار، أرسم شمسا وبحرا ونهرا، وحبيبتي ذات العيون الثقيلة – يا قلب – لا تزال فريسة للفراش.
توضأ (خالد) وصلى ركعتين لله حمده فيها واستغفره ودعاه وتوكل عليه. دق الجيش على باب بيوت الحارة وأخرج كل من فيها من الشباب، بقيت أم (خالد) قلقة على ابنها الذي تم اعتقاله مع عشرات الشباب الآخرين.
مرت الأيام قاسية على (خالد) في التحقيق (…)
في قرية ريفية هادئة لا يعكر صفوها الريح العاصفة ولا حتى الشمس الحارقة , قرية يفوح عبيرها من كل الجهات فيعطر هواؤها القرى المجاورة . قرية تنعم بتغريد البلابل وحمام الحب الزاجل . في تلك القرية التي لا يعرف سكانها إلا الحب ولا يتقنون مهنة (…)
وكانت جالسة على الأرض مستندة إلى الحائط، وكنت مستلقيًا على جنبي، رأسي مرتاحة على فخذها، ووجهي إلى بطنها، رائحتها العبقة، وأصابعها التي تتخلل شعري تخلق أجواء الحكاية.
((ولا يحلو الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام.. هذا الظلام لم يكن، ولم يكن الشكل القبيح، ولا الصوت القبيح، ولا الكذب، ولا الطعم المر.. تعرف؟ حتى القلب الأسود لم يكن موجودا)).
وصلت مجمع الأتوبيسات، صعدت الحافلة.. تصفحت الصحيفة ثلاثين مرة.. لم أجد فى عناوينها ما يشغلنى عن فراغ المقاعد.. بعد ساعة امتلأت كل المقاعد.. ثمة مقعد واحد فى الأمام ينتظر السائق.. شيوخ.. نساء.. أطفال.. رجال يتزاحمون فى منتصف الحافلة ـ وأخيراً وصل السائق.. أخذ مكانه.. نظر إلى المرآة.. وصرخ ارجعوا إلى الخلف..
مطر اسود في صباح داكن, زهرتان لونهما اسود على سفرة داكنة, وأربعة أياد - ذات عروق زرقاء نافرة وتجاعيد تسجل أحداث السنين - تتحرك لتناول الفطور ..
.. يرتعش حبل الصمت بينهما فقط .. مع رعشة كوبيهما عند رشفهما الشاي باللبن..