دنا له المجد

تبكي الميادينُ والساحاتُ من كمد وللمنابرِ زفراتٌ بلا عدد على رحيلكَ يا أعظم مُـفـتـقـَــد شيخٌ قعيدٌ ولكن طـَـاوَلَ الطـُّـوَدِ دنا لهُ المجدُ حتى صارَ في يدهِ رهناً لإمرتهِ مطيعُ مجتهـِـدِ حتى اصطفاهُ الإلهُ للجوار لهُ (…)
تبكي الميادينُ والساحاتُ من كمد وللمنابرِ زفراتٌ بلا عدد على رحيلكَ يا أعظم مُـفـتـقـَــد شيخٌ قعيدٌ ولكن طـَـاوَلَ الطـُّـوَدِ دنا لهُ المجدُ حتى صارَ في يدهِ رهناً لإمرتهِ مطيعُ مجتهـِـدِ حتى اصطفاهُ الإلهُ للجوار لهُ (…)
الإهداء إليهما معا؛ إلى محمد حسين جابر أبي إلى مليحة سلامة أبو عقيل أمي اللذين ارتحلا دون أن أراهما ليهيئا لي قبرا جميلا هناك !
في الصباحْ
تَبِعَتْني ( جِنينُ ) كعادتِها
ضَمَّخَتْني بِزَعْترِها
ونجومٍ منَ الياسمين
توقظُ الشُهداءَ زهورا ..
تصلِّي..
تسابقُ أهدابَ شمسٍ ..
تمدُّ لنا دفئَها ..
وتطاردُ نيسانَ كلَّ ربيعٍ ..
لترسمَ وردتَنا
من دماءِ (…)
يانفس يا وكر الهموم تمهـلي
فيم التأمـل في وجود راقي
فيم التأمل؟ والحياة كئـيبـة
والسعد فان والهمـوم بواق
فلقد بدا لي في بواكير الـصبا (…)
دقوا المهابيج... دقوها و يا طربُ
عربدْ كما شئتَ فالميزان ينتصبُ
و جُنَّ شوق الملايين التي انتظرت
فالوحدة الحلمُ من عينيك تقتربُ
و النيلُ يزحفُ مشتاقاً إلى بردى
و الغوطتان على خصريهما قصبُ
و الأسمر الملهَمُ العملاق يرقب ما (…)
الصبار: كم مرة ستمرُ في ذاكرتي وخزاتكَ
أيها الصبار؟
و كم سأغسلُ رحيلي عنكَ
برذاذ التنهداتِ
كي تراني جدتي
من ثقبِ الغيابِ المر
أجرُّ عربةَ أيامي
المحملة بالحروقِ و الصبر
و انا أسيرُ في الحنينِ إليكَ
أنزعُ عن الطرقاتِ (…)
نبضات استشهادي.. يبحث عن أغلى ما يملك، لكي يهديه الى فلسطين" سليماً من الموتِ