
خَسِرتَ الرِّهان

على بابِكَ موجٌ تنهّد
بَحْرٌ يُلوِّحُ مُقبلاً
وشِراعُ وَجْدِكَ يَمْضي صَامِتاً
وحين عليكَ يُطِلُّ كالنَّجمِ مُحالٌ
كاتب عراقي يقيم في برلين
على بابِكَ موجٌ تنهّد
بَحْرٌ يُلوِّحُ مُقبلاً
وشِراعُ وَجْدِكَ يَمْضي صَامِتاً
وحين عليكَ يُطِلُّ كالنَّجمِ مُحالٌ
لهذه الجالسة إلى جواري
لسانُ مُغتلمةٍ
لهذه التي تُراودُني منذُ حينٍ
لسانٌ مِن شهدٍ
أذاقتْهُ لكلِّ الرِّجالِ
١ ـ عاتيةٌ موجةُ الجسدِ تَنْحَتُ هامَ الصخورِ وتبتني بيتَ اللذّةِ
٥ ـ ٨ ـ ٢٠١١ برلين
٢ ـ مِن تحت القميصِ الشفيفِ نضجتْ للكُمّثرى حبتان أمسكتُ بيدي واحدةً وتركتُ الأخرى تتنفسُ ما في صدري مِن نسيمٍ
٣ ـ على ساحلٍ يَغمرُهُ ظلُّ قمرٍ ولهيبُ جسدٍ لأنثى البحارِ لثمتُ (...)
١ ـ
برلين انفعلي إليكِ لم تهفُ قلوبُ ولا لهفت عليك نفوسُ فانفعلي ١٥ ـ ٨ ـ ٢٠١١ برلين
٢ ـ
ذاتَ هاجرةٍ آلهةٌ تركتْ عروشَها وحطّمتْ أنصابَها وخرجتْ باحثةً عن أعوانِها لم تجد في كلِّ الطُّرقِ تابعاً لها صدمتْها الحقيقةُ فغابتْ عن الوعيِّ طويلاً ١٥ ـ ٨ ـ ٢٠١١ برلين (...)
مِن وراء الأفقِ تعالَي
مِن عمقِ أحراشٍ لم تُكتشف بعد
ثم إليَّ الساعةَ تسللي
فأنا منتظرٌ في شرفةٍ تطلُّ على البحرِ
الليلُ ساكنٌ
والموجُ مِن أمامي هادئٌ جدّاً
ثملٌ أنا مِن جُرحٍ أصابَ بعضَ روحي أو كلَّ الجسدِ المنحوس ومِن وجعِ الدنيا ثملٌ أنا حتى الغيابِ وقطاراتي الورقيةُ على أبوابِ الليلِ تعطّلت كانت قد صنعها في سوقِ الورّاقين ورّاقٌ بصريٌّ هربَ أيام الفتنة العظمى صوبَ بغداد امتهنَ الوراقةَ ثم مع الأيامِ كسدتْ بضاعتُهُ (...)
أقْبِلي أقْبِلي يا للمسرّةِ ! فأنا أُحرِّض فماً على أنْ يسكبَ قبلةً تُطرِّز صدرَ عاشقةٍ أو تزرع بالزفراتِ أشهى النحورِ أقْبِلي أقْبِلي فأنا أُجَفف في العَتمةِ رداءَ نجمةٍ آفلة وأسألُكِ يا أنتِ كيف سنجمعُ في زجاجةِ عطرٍ شيئاً مِن فجورِ الكلامِ ؟ ربَّما تَفَجَّرَ في (...)
تعبَ البرّ
عَدْواً تأتي مِن آخرِ لوحٍ في جسدِ البرّيةِ حتى شهقةٍ محبوسةٍ في صدرِ البحرِ مُلْتَفّاً بحريرِ الأشواقِ تأتي على كاهلِك تحملُ أعواماً خاسرةً لا ترى غيرَ الرّملِ يسفُّ بوجهِ المدى ولوعةِ النَّبْتِ للماء لا ترى غيرَ عطشِ (...)
تلك بلادٌ سبحتْ في رمادِ سماواتٍ هَجَرَتْها الأقمار
فإنْ أردتَ عودةً
فعُدْ مُلتَفّاً بالزمنِ الضبابيّ
عُدْ كأنّك ابنُ الرِّيحِ الضال مُحتمياً بالإعصارِ
حين يكفّ في صدرِكَ الولدُ المُشاغبُ عن العويل
عُدْ بالخيباتِ مسكوناً
حتى هذه الساعة
لم تأتِ إلى ساحةِ هانا زوبك الحمامات
قطّعتُ لهنَّ الخبزَ
ومعي حملتُ إليهنَّ حفنةَ حبٍّ مِن عبّادِ الشمسِ
ولم تأتِ
جاءتِ الشمسُ وتأخّرتِ الحمامات
الصفحة السابقة | ١ | ٢ | ٣ | ٤ | ٥ | الصفحة التالية