الاثنين ١٦ نيسان (أبريل) ٢٠٠٧
بقلم ديما سحويل

آخر الانتصارات

أمواج بشرية تتلاطم على أرض ضيقة ....

هديرها يلزمنا الصمت والإنصات لهتافها القادم من بعيد ...

صدى صوت يتردد يرتفع ويحلق بين ثنايا اجنحة النوارس ، يسبح

مع الغيوم ويتغلغل في جوف الشمس يتخطى حدودها دون

إستئذان و ينصهر بكينونتها ...

يختفي الصوت .....

وتعلن الشمس أول إنتصاراتها ...

بعد سنوات

يعود الصوت من جديد ولكنه اقوى .....

أواه !!

أي قوة تلك التي تبعث من قبرها أقوى ..

وأي مقاومة تلك التي تستفيق من نومها الصباح تلو الصباح مع كل

إشراقة شمس حارقة ...

بعد كر وفر ...

تعلن الشمس هزيمتها ..

وتقرر التفاوض مع ذلك الصوت المقاوم ..

ولكن الصوت يرفض التفاوض ..

ويعلو صوته عند طلوع الشمس وغروبها
وعند كل مد و جزر .

مما يثير حفيظة الشمس

تتوسط النجوم والغيوم ...

والطيور والبحور ...

حتى القمر المسالم يدخل طرفا محايدا لانهاء ذلك الصراع

دون جدوى ...

يستمر الصدى بمقاومة جبروت الشمس .

وتستمر الشمس بغزل ألهبة حارقة .....

حتى تجف البحار ..

وتبتلع الامواج ذلك الصدى المقاوم ..

وتنسدل الشمس من قمم الجبال زاهية بآخر انتصاراتها ....


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى