الأحد ٧ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٨
بقلم
أبيضُ الملحِ لونُ شعرِكَ
من فتى كنعان.. إلى كنعان الفتى...خالد أبو خالد
على راحتَيكَ ترِدُ الأيائلُعلى مرجِك تستريحُ القوافلُفابنِ قباباً للحمامات الرائحات إلى عشقِهن.فَ... حين عبَرنا بَرَّكَ الشاسعَو هبطنا مجدَك العاتيكان رشحُ الندى يرمي رشفةًلشفتينِ تشققتْ أرضُها السواد.حين عبَرنا مرجَك الواسعَحطّ في لجُف القلب صوتُكَوهديرٌ يخطو هو موجُكَيُنشد..." أحدٌ... أحدأحدٌ... أحدأَحدٌ... أحد"لفّنا لهاثُ مُرِّ نبضِكوسرَّ لنا دربُ الصوّانِ عن جُرنِ حكايتكهنا قصصٌ تروي زرعَكهنا جلدُك الخاكيونعاسُ ظلِكَهنا رائحةُ تبغٍ تلدغُ براجمَ يدِكَوجندٌ يتنشقون الطلَّيرَوْنَ الغربَ على أفقِ جبينكَ.حين مرَرْنارعشةٌ تدب - قالت - مشوارُك اليوميُّما تعبَ الفتى إذْ تعبوا من وُسْعِ خَطوِكَ.مُذ عبرنا المرجَوالحقلُ نهرُ دمِكَوصوتُك الريحُينادي هذا اسمُكَيرجُّ المكانَيلمُّ الفضاءَيضيءُ عتمَ برِّكَ.مُذ عبرنا رأيناكَترتبُ من تبعثرواوتضبِطُ الصفَّ على صهيلِ حصانكَ،أبيضُ الملحِ لونُ شعرِكَللتائهين منارةًوخابَ -يا فتى - وتاهَ سبيلُه من ضَلَّكَفأَعد يا سيدَ المرجِ آياتِكَوألقِ عصاكَ تلفُّ الحصىسلاسلَ للوقتِفهذي الساعةُ تراقصُ قصيدةًفاضبط خوفَنا على جذعِ حرفِكَلنُمسِ على ما نشاء... تشاءوأسميتَ يدَك الرملَأسميناكَ البحرَفَ ادفُقْ موجَكَ ليعلوَ المدُّواكتب على الصخرةِ اسمَكَليكونَ البرقُ رجفةً والرعدُ صوتَكَوليقرؤوا الرِّدةَ... الردَّخاء: خليل كنعان جدّكألف: أمدٌ نراه بنظراتِكَلام: ليلُ عباءةِ مجدِكَدال: دليلُ أنت من ضلّواوأنتَ اليدُ الرملُوأنت البحرُفاحملنا على سفينِك.[1]
من فتى كنعان.. إلى كنعان الفتى...خالد أبو خالد