السبت ٤ تموز (يوليو) ٢٠٢٠
بقلم
أبي ما زال هنا
أبي ما زال هنا
مازال طيفه وأمسه
مازال رداؤه الأبيض
صورته وحزامه الاسود
قنينة عطر يفوح أريجها في كل
زاوية...وفي كل حجرة
على وسادته رائحة أنفاسه
تدب في الروح نسائم من طيب جنة
أيا أبي اشتد الشوق لرؤياك
..رحلت والفؤاد يبكيك صبح مساء
اهفو لثغرك الباسم
ووجهك الحاني
من سقم صغير
وفراق قريب
خلت السعادة في ترف وترحال
امست الحياة بعدك هم وأوجاع
كيف أنسى همسك
واسمك وعنوان ذكراك
ولهفة ابن للقيا أبيه الغائب
تجرع منه الأمس ويلات
النوى والانتظار
يهيج الصبر من لظى الصبر أميال
أيا أبي متى اللقاء؟
متى العناق والافراح؟
أبي ما زلت هنا
اثرك...حبك... عطفك
حديث ضيفك...وتسامر صديقك...
لك أهدي ألف قبلة وقصة
تتعثر بين جنبات وجهك الحنون
وثنايا حاجبك الرؤوم
لكم الفته ومنيت النفس
لضمة بين الضلوع