أدب الأطفال في العراق
توطئـــــة:
تعتبر العراق من أهم الدول العربية التي ركزت منذ وقت مبكر على أدب الأطفال سردا وشعرا وصحافة ونقدا ودراسة. وقد أولت العراق كامل عنايتها بفلذات أكبادها، وأعطت اهتماما زائدا بالطفل من مرحلة الروض حتى مرحلة الفتوة والمراهقة، فرسمت مجموعة من البرامج والمخططات التنموية للنهوض بالطفل العراقي في جميع الميادين، فاهتمت بجوانبه السيكولوجية والاجتماعية والتربوية والأدبية والعلمية. ثم سطرت مناهج اشتراكية علمانية إبان عهد حزب البعث في توجيه المدارس والهوايات والبرامج والأنشطة والكتب.
ومن المعلوم أن أدب الطفل لم يظهر في العراق بشكل حقيقي وفعال إلا في أواخر الستينيات من القرن العشرين بصدور مجلة" مجلتي". وبعد ذلك، أتبعت هذه الصحيفة بجريدة" المزمار" التي كان لها صيت كبير على مستوى الداخل والخارج. ومن هذه الفترة، انطلق أدب الأطفال في تطوره مدا وجزرا حسب الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وعليه، فقد سار أدب الأطفال في العراق عبر مجموعة من المسارات الفنية والجمالية: كمرحلة الترجمة، ومرحلة الاقتباس، ومرحلة التأليف، ومرحلة التجريب، ومرحلة الإبداع، ومرحلة التأصيل.
ويمكن القول أيضا أنه اتبع مجموعة من المراحل التاريخية كمرحلة النشأة والتأسيس من العشرينيات حتى الستينيات من القرن العشرين، ومرحلة التطور والازدهار من السبعينيات حتى التسعينيات، ومرحلة التراجع والانحسار ومراجعة الذات مع سنوات الألفية الثالثة.
إذا، ماهو واقع أدب الأطفال في العراق؟ وماهي الخطوات التي مر بها على مستوى التشكيل والتطوير؟ وماهي أهم الإنجازات التي حققها في مجال السرديات والمسرح والصحافة والفنون والمعارف الموسوعية؟
شعــــر الأطفـــال:
ظهر شعر الأطفال في العراق في العشرينيات من القرن العشرين تحت تأثير أحمد شوقي الذي كان يعد الرائد الحقيقي لأدب الأطفال في العالم العربي كما يتجلى ذلك واضحا في ديوانه " الشوقيات". ومن المجلات التي كانت متخصصة في نشر قصائد الأطفال نلفي مجلة" التلميذ العراقي" التي خرجت إلى حيز الوجود عام 1923م.
ومن أهم الشعراء العراقيين الذين كتبوا للأطفال نذكر: مصطفى جواد، ومحمد رضا الشبيبي، ومعروف الرصافي، ومحمد بهجت الأثري، وجميل الزهاوي، وعبد المحسن الكاظمي....
ومن المعلوم أن الشاعر العراقي الكبير معروف الرصافي قد خصص للأطفال ديوانا شعريا بعنوان" تمائم التربية والتعليم" يحمل في طياته مجموعة من القصائد والأناشيد والمقطوعات الشعرية الطفلية ذات الأهداف التربوية والتعليمية والتهذيبية.
ولاننسى أيضا الشاعر محمد باقر سماكة، وعبد الرزاق الربيعي، وعبد الرزاق عبد الواحد، ومالك المطلبي، وخيون دواي الفهد، وسعد جاسم، وكريم العراقي، وجليل خزعل صاحب ديوان" كلمات نحبها"، وصلاح حسن، وفاضل عباس الكعبي، والشاعر أحمد حقي الحلي الذي أصدر مجموعتين شعريتين، أولاهما طبعت في مصر تحت عنوان:"الأناشيد الطفلية".
ومن يتأمل برامج المحفوظات المدرسية العراقية أو المناهج والمقررات المدرسية الابتدائية، فسيجد مجموعة من النصوص والأناشيد الشعرية الموجهة إلى التلاميذ الأطفال سواء أكانوا بنين أم بنات في مختلف مستوياتهم العمرية والنفسية والبيداغوجية.
وقد قامت مجلتا" مجلتي" و"المزمار" داخل الوطن وخارجه بدور هام في تنشيط أدب الأطفال بصفة عامة وتحفيز الشعراء المبدعين على نظم القصائد والأناشيد بصفة خاصة.
لكن مع التسعينيات من القرن العشرين، سيلاحظ المرء أن كثيرا من صحف الأطفال بالعراق، قد تعطلت بسبب الظروف الطارئة بعد حرب الخليج الأولى على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والعسكري والثقافي محليا وعربيا ودوليا.
ولكن في المقابل، وجدنا بعص الصحف العراقية الأخرى تخصص ملحقاتها لشعر الأطفال يوميا أو أسبوعيا أو شهريا كجريدة " الصباح"، وجريدة " طريق الشعب" وسواهما من الصحف اليومية والأسبوعية والشهرية.
سرديات الأطفال:
من المعلوم أن أدب الأطفال، على المستوى السردي والحكائي قصة ورواية وحكاية، لم يظهر في العراق إلا في فترة متأخرة من القرن العشرين لأسباب ذاتية وموضوعية. ومن ثم، لم تعن صحافة الأطفال في بداياتها الأولى " بالقصص التي ينجذب نحوها الأطفال حيث لم يحظ الأدب القصصي في مجمله إلا بنسب واطئة، ولم تظهر قصة الطفل ببعض مواصفاتها الحالية إلا في فترة متأخرة... حيث كان الأدب القصصي يتمثل قبل ذلك في مادة قوامها الحوادث التي تصاغ بشكل قريب من المقال القصصي، منها ماهي وقائع حديثة ومنها ما هي مستمدة من التاريخ، إضافة إلى بعض الحكايات الشعبية والحكايات المترجمة عن لغات أخرى."
ويذهب الدكتور عمر محمد الطالب في دراسة بعنوان:(قصص الأطفال في العراق بعد ثورة 17 تموز) إلى أن الفترة ما بين 1969 و1976م لم تثمر نتائج إيجابية فيما يخص سرديات الطفل. لكن إصدارات (دائرة ثقافة الطفل)، " قد ساعدت على تفادي كثير من سلبيات ذلك التطور. وقد درس عمرمحمد الطالب مائة قصة عراقية كتبت للأطفال بين عامي 1971-1979، وانتهى إلى حقائق أثبتت له أن هذا الفن لم يزدهر في العراق كما وكيفا إلا بعد ثورة 17 تموز 1968 بفضل تشجيع الدولة. وترى هذه الدراسة أن الكتاب العراقيين قد استفادوا من التراث القصصي العربي... وترى هذه الدراسة أيضا أن قصص الأطفال في العراق تجمع بين المتعة والفائدة، وتعتمد على فن الرسم، وتربط الأطفال بواقعهم المعيش، وأن قصاصي الأطفال يجيدون صنعتهم وينجحون في توظيف كل عناصر القصة. وعلى الرغم من أهمية هذه الدراسة؛ فإننا نراها – يقول الدكتور محمد أنقار- تتسم في كثير من جوانبها بالمبالغة وتجاوز الحقيقة".
ومن القصص التي ظهرت في العراق في تلك الفترة قصص الحيوان والنبات والجماد، وقصص الخوارق، وقصص البطولة والمغامرة، والقصص التاريخية، والقصة العلمية، والقصة الإنسانية والتعليمية، وقصص البطولة، بمفهومها الفدائي، المرتبطة بقضية فلسطين السليبة.
ومن أهم كتاب القصة والرواية والحكاية الطفلية بالعراق نستحضر على سبيل المثال: جاسم محمد صالح الذي ألف مجموعة من الأعمال السردية الطفلية كالروايات المصورة وغير المصورة" حميد البلام"، و"الليرات العشر"، و"الحصار"، و" الصفعة"، و"السيف"، و" الفأس"، و" صالح الخراشي"، و"ملكة الشمس"، و"منقذ اليعربي"... كما أبدع أيضا العديد من المجموعات القصصية الطفلية مثل: " الشجرة الطيبة"، و" عروس البستان"، و" السمكة الملونة"، و" الحصان الأبيض"...
ويمكن الحديث عن كتاب آخرين مثل: ميسلون هادي، وصالح مهدي، وجعفر صادق محمد صاحب كتاب" قصص الأطفال في العراق 1969 ـ 1979م"، وحنون مجيد صاحب قصة" مغامرة في ليل الغابة"...
وهناك كتاب عراقيون آخرون أبدعوا الكثير من النصوص السردية في مجال أدب الأطفال من الصعب أن نحيط بها في هذه الدراسة الموجزة و المركزة.
مســـرح الأطفـــال:
من المعروف أن العراق قد عرف المسرح المدرسي والمسرح التعليمي ومسرح الأطفال ومسرح القاراقوز ومسرح الدمى والعرائس. ومن أهم كتاب مسرح الأطفال في العراق، لابد أن نستدعي في هذا الصدد: حقي الشبلي، وطارق الربيعي، وضياء منصور، وأنور حيران، وعمو زكي، وعيسى عزمي، ورؤوف توفيق، وعبد الستار القره غولي، وعبد القادر رحيم، ويوسف العاني، وطارق الحمداني، وقاسم محمد، ومنتهى محمد رحيم، وسعدون العبيدي، وسليم الجزائري، وطه سالم، وعزي الوهاب، وحيدر معثر، وهيثم بهنام بردى صاحب مسرحية" الحكيمة والصياد"، وحنان عزيز، وفاضل عباس، وجبار محيبس، وحسين علي صالح، وعواطف نعيم، وخميس نوري، وجاسم محمد صالح الذي كتب مجموعة من المسرحيات الطفلية كمسرحية " فرح وفرح"، و" بيت للجميع"، و"الأصدقاء الطيبون"، و"أصدقاء الشمس"....
وتدل كل هذه المعطيات على أن مسرح الأطفال بالعراق قد عرف في العقود الأخيرة ازدهارا ملحوظا وتطورا كبيرا على صعيد الكتابة والتجربة والتشخيص والإخراج والتأثيث السينوغرافي على المستويين: التنظيري و التطبيقي.
صحافة الأطفال:
صدرت بالعراق مجموعة من الصحف من جرائد ومجلات متخصصة في أدب الأطفال. ومن أهم المجلات المعروفة في البلد نذكر: جريدة" التلميذ العراقي" التي ظهرت في سنة 1923م تحت إشراف سعيد فهيم، وبذلك تكون أولى صحيفة في العراق تتخصص في أدب الأطفال. كما خرجت إلى حيز الوجود جريدة" الكشاف العراقي" التي ظهرت سنة 1924م برئاسة محمود نديم، ومجلة" المدرسة" التي صدرت عام 1926م، وجريدة " التلميذ" التي صدرت سنة 1929م.
وظهرت أيضا مجلات أخرى كمجلة" الطلبة" سنة 1932م، ومجلة" الفتوة" سنة1934م، ومجلة" دنيا الأطفال" لزكي الحسني (عمو زكي) سنة 1945م، ومجلة" جنة الأطفال" لعمو زكي سنة 1960م، ومجلة " سند وهند" عام 1958م، ومجلة " صندوق الدنيا" لحميد المحل سنة 1959م، ومجلة " الجيل الجديد " سنة1968م، ومجلة " روضة الأطفال" لتوفيق علي ثروت التي صدرت في شكل أعداد متفرقة ما بين سنوات الأربعين والخمسين من القرن العشرين.
وبعد ذلك، ظهرت مجلة" مجلتي" الصادرة عن وزارة الإعلام العراقية منذ عام 1969م، ومجلة" المزمار" التي ظهرت عام 1970م، وكان يشرف عليهما الدكتور جمال العتابي طباعة وكتابة ونشرا وتوزيعا وتشكيلا إلى جانب مساعدين آخرين كالدكتور جعفر صادق. بيد أن هذه المجلات الرائدة عراقيا وعربيا ستعرف تعثرات لأسباب سياسية منذ التسعينيات من القرن العشرين بسبب آثار حرب الخليج الأولى.
لكن بعد هذه الفترة، ستظهر مجموعة من الجرائد الأسبوعية واليومية التي خصصت ملحقات وصفحات لأدب الأطفال كجريدة" الصباح"، وجريدة" طريق الشعب"، و" صفحة الجيل الجديد"، ومجلة" المسيرة"...
وهناك الحديث اليوم في العراق عن مجلة جديدة وهي مجلة" حبيبي" التي صدرت ببغداد راصدة أحوال الطفل العراقي الذي يبلغ عمره ما بين 12و14 سنة، وتزخر المجلة بمجموعة من القصص والقصص المصورة وقصص السيناريوهات.
كتب المعارف والموسوعات:
صدرت بالعراق مجموعة من كتب المعارف والفنون والمعاجم الموسوعية الموجهة إلى الأطفال، ومن هذه الكتب: كتاب" الطاقة الشمسية"، و" سلسلة الكتاب الذهبي" التي اشتملت على كتاب رحلات السندباد البحري، وموسوعة الطيور، وهذه المؤلفات كلها من منشورات دار ثقافة الطفل ببغداد.
وهناك العديد من الكتب الموجهة إلى الأطفال كالكتب المدرسية في مختلف الشعب والمسالك والتخصصات، بله عن المعاجم والقواميس والموسوعات المعرفية والكتب العلمية والأدبية والدينية والأخلاقية.
دور النشر والطباعة:
تتوفر العراق على مجموعة من المؤسسات الطابعة ودور النشر التي تتخصص في طبع إبداعات أدب الأطفال، وأغلب هذه المطابع والمؤسسات توجد في مدينة بغداد. ومن هذه المؤسسات الساهرة على نشر أدب الأطفال نذكر على سبيل التمثيل: دار ثقافة الأطفال التي أنشئت في بغداد مع مطلع السبعينيات من القرن العشرين على يد صفوة مثقفة من كتاب أدب الأطفال منهم: محمد شمسي، وعبد الإله روؤف، وشفيق مهدي الحداد، وفاروق يوسف، وعبد الرزاق المطلبي، وآخرون...
وهناك أيضا دار القصة العراقية التي أنشأها محمد رشيد عام 1999م لتهتم بطبع جميع الأجناس الأدبية ولاسيما مطبوعات أدب الأطفال....
الفنون التشكيلية:
عرف الفن التشكيلي العراقي المقترن بالأطفال انتعاشا كبيرا بفضل مجهودات الدولة، وبفضل جهود المبدعين والفنانين العراقيين الخواص.
ومن ثم، يمكن الحديث عن مجموعة من الفنانين التشكيليين الذين أبدعوا للأطفال، وقدموا لهم الكثير من اللوحات والرسوم التزيينية مثل: طالب مكي، وأديب مكي، وحنان شفيق، ومؤيد نعمة، وعبد الرحيم ياسر، ونبيل يعقوب، وعلي المندلاوي، وغيرهم...
أغــــاني الأطفـــال:
يمكن الحديث عن حركية فنية منتعشة في العراق في مجال أغنية الأطفال، وفي هذا الصدد يمكن استحضار الفنان حسين قدوري رائد أغاني الطفل وموسيقاه في العراق. وقد ألف موسوعة موسيقية ضخمة ملونة ومعززة بالنوتة العلمية، ومدعمة بثلاثة أجزاء ضخمة عن أغاني الأطفال ولعبهم.
هذا، وقد " أنجز خلال مسيرته الفنية أكثر من 300 أغنية للأطفال لحساب إذاعة بغداد وبعض الاذاعات العربية... كما لحن العشرات من القصص الغنائية للأطفال للإذاعة والتلفزيون في العراق.. وسجل خمسة أشرطة كاسيت سمعية لمجاميع غنائية خاصة بالأغاني الشعبية للأطفال، ولحن موسيقى الـ(16 مسرحية) خاصة بالأطفال، بحيث صار حسين قدوري رائدا مهما من رواد أغاني وموسيقى الأطفال ليس في العراق فحسب، بل في الوطن العربي كله.
الى جانب ذلك حازت أعماله على غير جائزة فنية، منها الجائزة الاولى لأحسن أغنية طفل (تحيا بلادي) في عام 1976م، والجائزة الاولى لأحسن أغنية طفل (دن دان) في مؤتمر اتحاد الإذاعات العربية بدمشق عام 1978 م، والجائزة الاولى لأحسن أغنية طفل (الأم) في العراق عام 1980 م، والجائزة الأولى في منبر موسيقى الطفل بالمؤتمر التاسع للمجمع العربي للموسيقى عام 1985 م إلى جانب عشرات الشهادات والأوسمة من مؤتمرات علمية عربية، ومن نقابة الفنانين العراقيين ووزارة الثقافة والإعلام وغيرها."
وهكذا، فقد أنتج حسين قدوري أكثر من خمسمائة أغنية طفلية جمعت بين ماهو تراثي فلكلوري وماهو معاصر. ومن أهم أغانيه الطفلية المشهورة: الزهور، تعال نلعب، عندي حكاية، دولاب الهوا، جاء المطر، أمي، صفنا أحسن الصفوف...
ويعد كاظم الساهر أيضا من الفنانين العراقيين الذين غنوا للطفل، وقد فاز بجائزة اليونيسكو في أغنية الطفل عن أغنيته المشهورة" تذكر" التي ترجمت إلى 18 لغة عالمية.
ومن الذين خدموا أغنية الأطفال بالعراق كذلك نستحضر: عمو زكي، والفنان نجم عبد الله- نجم القيسي- الذي ساهم في تلحين العديد من الأغاني الموجهة إلى أطفال العراق دون أن ننسى محسن فرحان ومحمد ضياء الدين وآخرين...
خاتمــــة:
نستنتج، مما سبق ذكره، بأن أدب الأطفال بالعراق قد انطلق في بدايات القرن العشرين مع سنوات العشرين حتى سنوات الستين، ليعرف بعد ذلك انتعاشا ملحوظا ما بين السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين، لكن هذا الأدب سيعرف تعثرا واضحا وتراجعا مكشوفا في سنوات التسعين وسنوات الألفية الثالثة بعد نتائج حرب الخليج الأولى وآثار حرب الخليج الثانية.
وعلى الرغم من ذلك، فثمة مجهودات تبذل من قبل الحكومات المتعاقبة اليوم على سلطة الدولة العراقية بعد حرب الخليج الثانية، إذ قامت الدولة بإنجاز العديد من البنى التحتية وإعداد الكثير من المشاريع لصالح الطفولة العراقية، كما خصصت مجموعة من الجوائز لتشجيع أدب الأطفال في جميع الأجناس المنضوية تحته. ومن جهة أخرى، خصصت مؤسسات نشر كتب أدب الأطفال كدار ثقافة الأطفال ودار القصة العراقية مجموعة من الجوائز في القصة والرواية والمسرح والسينما والتشكيل للرفع من مستوى الإبداع الطفلي، وتحريك الساحة الثقافية العراقية المرتبطة بإنتاجات الأطفال على جميع المستويات والأصعدة.
[1]