الخميس ١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٥
معارضة لقصيدة الشاعر العراقي محمود الدليمي...أراك ولو أنني لا أراك
بقلم مازن عبد الجبار ابراهيم

أراكَ فيا ليتني لا أراك

أراكَ فيا ليتني لا أراكْ
تُشاكيْ الهمومَ وتبكي هناكْ
صحبتَ الهوى أنتَ عمراً طويلاً
وعدتَ ليَ الآن ترثي هواكْ
كمِ اصطَدْتَ بالأمسِ مِنْ غادةٍ
وها أنت ذا اليوم تحت الشباكْ
..فلا فادَ قوْلٌ ولا فاد فعْلٌ
فما مِِنْ شباككَ هذي فِكاكْ
وكمْ شَرَكٍ قدْ نصبْتَ لهنَّ
لِتُصْطادَ وحدكَ في ذي الشراكْ
قبلتَ بها الحظ ّنزْرا ًحقيراً
ولكنّ حّظكَ فيها أباكْ
إذا ما تَلمّسْتَ منْ تسْتعينُ
به ِلم تجدْ في الدنى ذي سواكْ
فكنْ واقفا في عيون المنايا
فلا شئ تخسره في الهلاكْ
فَيا قلبُ لاتَنْأ عنّي وعنكّ
فكمْ علّةٍ لكَ فيها دواكْ
ولم تَجْفُ حظّك يا قلب أنت
ولكنّ حظّك فيها جفاكْ
لقد عشتَ ذاتك لكنْ حِماكْ
بِأرصفةِ اليأسِ تشكو عداكْ
تلاهَثْتَ خلف حضيضِ الغواني
فأمستْ سفوحك تَقْلى ِلقاكْ
وكمْ عثرةٍ لك ليستْ تُقالُ
تَوهّمتَ فيها الزمان أباكْ
وها أنتَ تلقى جيوشَ الرزايا
ووجهُ عناها بِوجهِ عناكْ
وأطلقْتَ عقلكَ مِنْ بعدِ يأس
لِتصْحُوَ يعْدو هناكَ وراكْ
وليسَ كدربِ الغواني مُذِلٌّ
أما نِلتَ مِنْ ذلّه ما كفاكْ
ولِلغيدِ لغْزٌ إذا ما حَلَلْتَ
بهِ عقدةً فَبِأخرى رماكْ
فلا نافعٌ في الحياةِ الجمودُ
ولا نافع ٌفي المماتِ الحِراكْ
ألا فادْفِنَنّ الهوى وأْتِيَنَّ
رباكَ لِتقبلَ فيه عزاكْ
فأعْلِ لواءكَ فوقَ خطاكْ
وواصلْ صعودك حتّى السِماكْ
تُجازى بها عتمات المنونِ
اِذا لا تعالج ُفيها عماكْ
فأ لْقِ بحزنك وارفعْ لِواكْ
واِلا ّاِذَنْ لَعَنتْكَ خُطاكْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى