الأحد ١٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٠
بقلم
فؤادي للاسى أمسى جزيرة
خُطانا لِلهوى باتتْ أسيرهْبثينةُ يا بثينةُ ياصغيرهْهناك الطائراتُ بلا جناحٍهناك هَوتْ على حفرٍ كبيرهْهناكَ هناكَ ضاع سُدىً مصيريفليتكِ صنتِ حكمتيَ الأخيرهْأرى سيّانِ يوم أنِ افترقنايسيرَ الدهر عندي أوْ عسيرهْوكنتِ كطفلةٍ بشقايَ تلهوكأنّي في يديكِ دمىً صغيرهْورحتُ مُمزَّقاً فاقْرَيْ شتاتيبِملْءِ الكأسِ وارْتَشَفي سطورهٌْ نواكِ فُديتِ هذا أمْ جحيمٌيحشّ بقلبيَ الدامي سعيرهْوكمْ شتْلٍ لآمالٍ طوالٍوكفُّ نوىً قد اجْتَثّتْ جذورهْوكمْ ذا قد سعيتُ إلى هناءٍوهذا الدهرُ يُبْعدُ لي سرورهْوكمْ أملٍ أُضِيعَ أمام عينيولمّا دارَ كنتُ أنا مديرهْكطيرِالحبّ إذْ أمسى أسيراًوراح يحنُّ مشتاقاً زهورهْأعِيري فرصةً لألمّ شعْثيتكونُ بها وإنّ بها نشورهْوكمْ مِنْ ضائعٍ لاقى مجالاًفأبْدعَ مِنْ خُطى قدَميه سِيرهْفكيف طَغَتْ على ظُلُماتِ حزنيأمام الناس بسمتيَ المريرهْوهذا الدهر جشّمَنا طريقاًوهل تتوقعين سوى الوعورهْتَظاهرَ بالهدى حتى إذا ماأرانا الغيمَ أمْطرَنا فجورهْوقدْ يقعُ الفتى يوماً صريعاًلدى إيماءةٍ صَدَرتْ مثيرهْوشِعري لا يزال ضميرَ نفسيوإنْ أنْكرتِ مِنْ كَلِمي غرورهْوإنّ لِكلِّ بحرٍ منتهاهُوإنّ لِكلِّ إعْصارٍ هديرهْفزوري ميّتاً يهوى سراباًفإنّ الحبّ مَيْتٌ لنْ أزورهْألا أوّاهُ أيتها الأخيرهْوأوّاهٌ لأيّامي العسيرهْترى أنا حائرٌ أم أنت حيرىومنْ تُذْكيه نيران الظهيرهْوفي عُمُقي يجول الهمُّ حرّاًوفي عينيَّ دمعاتي أسيرهْبوادٍ ما بهِ إلاّ لئامٌوأسهل ما يُسار به وعورهْأشيري لي برأيكِ يا رماداًيُحرّق منْ يُقايضه المشورهْأَأُعْذَرُ لوْ رفضتُ ثبورَ حظّي؟فؤادي للأسى أمسى جزيرهْويُهجَرُ حدَّ أنْ يفنى اغتراباًكريمٌ يملأُ الأيام سيرهْودهرٍ قاتلي قد سار رهواًبهِ ويُراد انْ أنسى شرورهْورامَ الدهرُ منّي أنْ أُباليولستُ مبالياً حتى نشورهْفحتى مَ الشكاية من زمانٍيريد يَغالُ بسماتي المنيرهْرماد سِكارتي تلك الاخيرهْلَدعوةُ كلّ جمرٍ أنْ أزورهْوهذا الهمّ سار إليّ جيشاًفهل سيكارةٌ تدرآ مسيرهْولكنْ يُستعار العمر منهامدى نَفَسٍ إذا دعتِ الضرورهْوقد تهوى الفناء لها لِنحياويبلغ كلُّ ذي روحٍ مصيرهْوتبعد وهي تحترق الرزاياوتُدْني للفتى روح البصيرهْمع جزيل الشكر والتقدير للدعوة الكريمةاعتذر عن التنقصير لظروف العراقمع حبي وامتناني