الأحد ١٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٠
بقلم مازن عبد الجبار ابراهيم

فؤادي للاسى أمسى جزيرة

خُطانا لِلهوى باتتْ أسيرهْ
بثينةُ يا بثينةُ ياصغيرهْ
هناك الطائراتُ بلا جناحٍ
هناك هَوتْ على حفرٍ كبيرهْ
هناكَ هناكَ ضاع سُدىً مصيري
فليتكِ صنتِ حكمتيَ الأخيرهْ
أرى سيّانِ يوم أنِ افترقنا
يسيرَ الدهر عندي أوْ عسيرهْ
وكنتِ كطفلةٍ بشقايَ تلهو
كأنّي في يديكِ دمىً صغيرهْ
ورحتُ مُمزَّقاً فاقْرَيْ شتاتي
بِملْءِ الكأسِ وارْتَشَفي سطورهْ
ٌ نواكِ فُديتِ هذا أمْ جحيمٌ
يحشّ بقلبيَ الدامي سعيرهْ
وكمْ شتْلٍ لآمالٍ طوالٍ
وكفُّ نوىً قد اجْتَثّتْ جذورهْ
وكمْ ذا قد سعيتُ إلى هناءٍ
وهذا الدهرُ يُبْعدُ لي سرورهْ
وكمْ أملٍ أُضِيعَ أمام عيني
ولمّا دارَ كنتُ أنا مديرهْ
كطيرِالحبّ إذْ أمسى أسيراً
وراح يحنُّ مشتاقاً زهورهْ
أعِيري فرصةً لألمّ شعْثي
تكونُ بها وإنّ بها نشورهْ
وكمْ مِنْ ضائعٍ لاقى مجالاً
فأبْدعَ مِنْ خُطى قدَميه سِيرهْ
فكيف طَغَتْ على ظُلُماتِ حزني
أمام الناس بسمتيَ المريرهْ
وهذا الدهر جشّمَنا طريقاً
وهل تتوقعين سوى الوعورهْ
تَظاهرَ بالهدى حتى إذا ما
أرانا الغيمَ أمْطرَنا فجورهْ
وقدْ يقعُ الفتى يوماً صريعاً
لدى إيماءةٍ صَدَرتْ مثيرهْ
وشِعري لا يزال ضميرَ نفسي
وإنْ أنْكرتِ مِنْ كَلِمي غرورهْ
وإنّ لِكلِّ بحرٍ منتهاهُ
وإنّ لِكلِّ إعْصارٍ هديرهْ
فزوري ميّتاً يهوى سراباً
فإنّ الحبّ مَيْتٌ لنْ أزورهْ
ألا أوّاهُ أيتها الأخيرهْ
وأوّاهٌ لأيّامي العسيرهْ
ترى أنا حائرٌ أم أنت حيرى
ومنْ تُذْكيه نيران الظهيرهْ
وفي عُمُقي يجول الهمُّ حرّاً
وفي عينيَّ دمعاتي أسيرهْ
بوادٍ ما بهِ إلاّ لئامٌ
وأسهل ما يُسار به وعورهْ
أشيري لي برأيكِ يا رماداً
يُحرّق منْ يُقايضه المشورهْ
أَأُعْذَرُ لوْ رفضتُ ثبورَ حظّي؟
فؤادي للأسى أمسى جزيرهْ
ويُهجَرُ حدَّ أنْ يفنى اغتراباً
كريمٌ يملأُ الأيام سيرهْ
ودهرٍ قاتلي قد سار رهواً
بهِ ويُراد انْ أنسى شرورهْ
ورامَ الدهرُ منّي أنْ أُبالي
ولستُ مبالياً حتى نشورهْ
فحتى مَ الشكاية من زمانٍ
يريد يَغالُ بسماتي المنيرهْ
رماد سِكارتي تلك الاخيرهْ
لَدعوةُ كلّ جمرٍ أنْ أزورهْ
وهذا الهمّ سار إليّ جيشاً
فهل سيكارةٌ تدرآ مسيرهْ
ولكنْ يُستعار العمر منها
مدى نَفَسٍ إذا دعتِ الضرورهْ
وقد تهوى الفناء لها لِنحيا
ويبلغ كلُّ ذي روحٍ مصيرهْ
وتبعد وهي تحترق الرزايا
وتُدْني للفتى روح البصيرهْ
مع جزيل الشكر والتقدير للدعوة الكريمة
اعتذر عن التنقصير لظروف العراق
مع حبي وامتناني

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى