السبت ٢٤ أيار (مايو) ٢٠٢٥
بقلم أسامة محمد صالح زامل

أراني كلّما واعدتُ أمسي

أرانيْ كُلّما واعدْتُ أمْسي
وجدتُكِ فيه زائرةً لأمِّي
كأنّكِ قد علِمتِ بأنَّ أمسًا
أوَى أُمّي غدا لي كلَّ همِّي
أُقيمُ بهِ وأولِجُ فيهِ يومي
فيومٌ دونَ أُمٍّ محضُ شُؤْمِ
ألا أنعِمْ بها أمًّا تُسوّي
الزّمانَ فلا يعودُ أبًا لغَمِّ
فآثرْتِ النّزوحَ إليهِ روحًا
ليَلْقىْ وهمُكِ الموْلودُ وهْمِي
بعينيِّ الأسى دونَ العيونِ الـ
لتي في صفوِها صادفْتُ رسْمِي
وجفْنيهِ وراءَهُما الجفونُ الـ
لتي من سحرِها اسْتوحيتُ نظْمِي
ونارٌ دونَها الشّفَتانِ فيما
مضَى لم تنطفيْ إلّا بلَثْمِي
وسرْدُ الصّمتِ مُكْتَتِمًا جديثًا
خلا اسْمي فهْو في كيفِي وكمِّي
أتيتِ لتُعْتِقي في نورِ أمّي
صِبًا سجّنتِهِ من غيرِ إثْمِ
وأنتِ بموطنٍ يُفنَىْ صباهُ
بسِجنِ عدوّهِ من غيرِ حُكْمِ
فهلْ سكن العدوُّ بنا فصِرنا
نُطاوعُهُ علينا دون علْمِ؟
أمِ اجْتازَتْهُ قسْوَتُنا تُجازي
الصِّبا فينا أيادينا بلجْمِ
وأنتِ بموْطنٍ تفديهِ أمٌّ
ربا فيْ حِضْنِها في دارِ يُتْمِ
وإذْ خرْتِ النّزوحَ لدارِ أمْسي
فأنتِ حقيقةٌ بنعيمِ أمِّي
وأَمسي حاضري وغَدِي وأمّي
لأَمْسِي حظُّهُ المودي بخِصْمي
أُحبّكُ ما حييتُ؟! بلىْ فأُمّي
فلسطيني الّتي تجْري بدَمِّي
ويبقى للنُّهى والقلبِ منّي
سؤالٌ في دميْ يسريْ كسُمِّ
لماذا حينَ واعدْنا غدًا غا
بَ حُلْمُكِ تاركًا للرّيحِ حُلْمِي


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى