أزمةُ الفن والأدب المحلي
الفنانون الحقيقيون محليا والذين عندهم مواهب وقدرات فنية رهيبة وهائلة
وبإمكانهم ان يكونوا نجوما عالميين لا يعملون إطلاقا في مجال الدراما والتمثيل. وأما الأشخاص الذين لا توجد عندهم أيةُ موهبةٍ فنية ولا توجدُ لديهم أية علاقة مع الفن والتمثيل هم الذين يعملون ويشتغلون في مجال التمثيل محليا وللأسف... وبهذا فهم يسيئون إلى جوهر الفن الحقيقي وَيُشوِّهُون اسم الغن...ولكن وللأسف الشديد لا توجدُ عندنا رقابةٌ على الفن والثقافة والادب والشعر والإبداع..ولا توجدُ عندنا نقاباتٌ للفنانين وللشعراء والادباء كما هو في مصر والدول العربية.. بل هنالك سياسة محلية لئيمة وخطيرة معنية بهذا الوضع المُزري، وتعمل على تدمير ووأد أدبنا وثقافتنا وفننا وإبداعنا المحلي عن طريق إشهار وتلميع أشخاص دخيلين ومتطفلين وإمَّعات لا توجدُ لهم أيةُ علافةٍ مع الفن والشعر والأدب والإعلام وااثقافة بشكل عام. وأكبرُ مثالٍ وإثباتٍ على صحةِ كلامي هو أنا..فأنا لا أعملُ في مجالِ الفن والتمثيل وركزتُ كلَّ نشاطي في مضمار الشعر والأدب وحققتُ شهرة واسعة ومذهلة محليا وعربيا وعالميا - مع أنه حاولت جهاتٌ عديدة سلطوية وفئوية وعميلة ومذدنبة ومدسوسة ولئيمة وحقيرة وجبانة محلية التعتيم عليّ وعلى شعري وأدبي الراقي ولم تستطع.
والذي وصلتُ إليه أنا من شهرة وانتشار واسع عربي وعالمي كان بجدارتي وبفضل قدراتي العظيمة ومستوى إبداعي الراقي والمميَّز.. وسببُ عدم دخولي مجال التمثيل مع انه جاءتني بعضُ العروض سابقا للعمل في التمثيل، لأن الفن والتمثيل المحلي هابط ودون المستوى المطلوب ولا يحمل أية رسالة وطنية وانسانية تقدمية هادفة، وما زالَ يحبو ويمشي ببطىء كالسلحفاة.. وتركتُ أنا الدراما والتمثيلَ للإمَّعات وللدخيلين والمتطفلين على هذا المجال. ولو أنني أسكنُ واعيش في مصر أو في دولة أجنبية لكنتُ أنا الآن مُمَثلا ونجما سينمائيا عالميا ومتربِّعا على عرش التمثيل.. وليس فقط شاعرا وكاتبا وناقدا كبيرا - محليا وعربيا وعالميا ومتربعا على عرش الشعر والادب المحلي دون منازع.