الخميس ٢١ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٣
بقلم
أسئلةٌ صغيرة
وفي ختام رحلتي الموحِشَةِ المُثيرةْتظل يا فاتنتي أسئلةٌ صغيرةْتَسكُنُنيتثير في ذاكرتيعواصفًا من دهشةٍ وحيرةْعن العباد والبلادِ، دِيرةً فَدِيرةْعن الرحيل والعويلِوالقلوب مذ غدت حسيرةً كسيرةْوأين حطَّت رحلها شراذمُ العشيرةأسئلتي يا حلوتي كثيرةٌ كثيرةْلكنها نازفة مؤلمةٌ مريرةْأسئلةٌ عصيةٌ، وليس من أجوبةٍإلا التي تصيبُ صاحبَ السؤالِ بالدُوارْتقذفه في لُجَّةِ التيّارترمي به في مُقلة الإعصارْتزيده بلبلةً وعجبًا وحيرةْأسئلتي الصغيرةْتُرنِّم النشيدْكأنه منبثقٌ من حَمأة الوريدْتعيد ما يُشجي من الغناء والقصيدْفي شَدوِها المُرخَّمِ الترديدْلكنها تعيدُ ما تعيدْفي زمنٍ بليدْتضيع مثل صرخةٍ هائمةٍ في البيدْأسئلتي الصغيرةتظل يا أميرتي حبيسةً أسيرةْما نَبَسَتْ بها الشِفاهُإنما تدافعتْ من عينيَ البصيرةْعلى مَدارجِ المدىهاتفةً مُثيرةْفما أثارتْ نخوةً يومًاولا حَزَّتْ لها أبيّةٌ ضفيرةْوخذلتها يديَ القصيرةْفبقيت صغيرةً صغيرةْ .