أطلقوا سراح الغصن الندي
إلى ناصر الزفزافي ورفاقه المعتقلين في سجون العار المغربية لأنهم طالبوا بمستشفى وطريق ومدرسة.
يا حاملا مِشعلَ الشمس
بارك الله في تلك اليد
بيضاءَ كراحة موسى
فًفِرعونُ في همٍّ وكبَدِ
حيا اللهُ الريفَ وأهلَهُ
دبّوا الذعرَ بقلب المعبدِ
كيَمٍّ هُمُ الريحُ لاتهزهمُ
وبالعصفِ تمرُّدهمْ يَزْدَدِ
سِلْمهمُ أردى سلاحِهمُ
سيوفٌ والوَمْضُ بأغْمُدِ
الحق أشجع من المنايا
والظلم ميتٌ ليس يخلُدِ
إن طرقتَ بابَهم بالخير
وجدتهمُ قلوبا لا تحقدِ
وإن جئتهم بثنياتِ شرٍّ
فأوهنهم ليثٌ ابنُ محندِ
الدنيا تركض وراءَهمُ
رجالٌ وذاتُ القدِّ الأغْيَدِ
سُجنوا وعُذبوا وما بدَّلوا
فسماؤُهمُ رغم الغيم لا تتلبدِ
سياط الجلاد قد ذبُلتْ
وصبرهمُ أعتَى لا يَنفدِ
قلوب الظالمين متفرقةٌ
وقلوبهمُ كأنها لرجل مُفردِ
هيهات الذلةَ زفزفَ زعيمُهمُ
فاهتز موكبُ القوم لم يتردَّدِ
يطوفون به وكأنهمْ قواربٌ
بضيّ منارته ترسو وتهتدي
ومازال البَرُّ وراءه مرددا
الويلُ ثم الويل لكل مفسدِ
والدماء في عروقنا صارخة
أطلقوا سراح الغصن الندي
لو اسطعنا فديناكمُ بأرواحنا
ولم نبخل باللؤلؤ والزبرجدِ
حزني على دمعات أمهاتهمُ
وخُطىً ثكْلى تروح وتغتدي
أنفصاليٌّ من يطلب مشفىً
واللص حر ذو ظهر مُسندِ
أصاحبُ الحق منبوذٌ مبغضٌ
والظالم مقرَّب مرفوعٌ مؤيّدِ
أتُحجبُ الكنوز خلف القضبان
وفي الأروقة يُعرض الصَّدي
يا ناصرُ لا تيأس فلربك حكمةٌ
ونصرهُ آتٍ فاصبر لحُكمه وتجلّدِ