الثلاثاء ٢٣ آب (أغسطس) ٢٠١٦
بقلم
ستبقى القصيدة
القصيدة امرأة في غاية الحزنفهناك المُنى وهناك المَنيةآه ما ينتظر بسمتها المضيئةمن زهرة إلى زهرةومن تراب إلى ترابالقصيدة امرأة في غاية الحزنفي عينيها تجري دموع الأرضعلى خديها تجاعيد تاريخ الإنسانبفمها تنفث الحرية في جدران الظلموفي هدأة الليل تبحث عن وجه اللهالقصيدة وردة قد هجرتها البساتينموجة لفظتها أفواه المحيطاتقبلة أنجبها عاشقانسجادة ناسك لا تفتراحملوا سيوفكم وتقاتلواأو عضوا بالنواجذ على الحياةاملكوا ما شئتموالعبوا بكل الأحاسيساخدعوا الوقت واصبغوا الكلماتشيدوا ناطحات الأرض أو ادفنوا السماءشقوا صدوركم أو اشنقوا الأنفاسأودعوا المطر في المصارفواستثمروا القلب في أسواق المالستبقى القصيدةمستلقية على السطوركامرأة بريئة طاهرة من العهرفوق النجم والأهلة والصلبانفي الغرب لا تزهر القصيدةهي هناك في الجنوب والشرقحيث الحزن جماعي والموت دافئ..