الجمعة ٢٠ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٢
بقلم
أعرف ما أنويه تماما
سأبتسم لجراحيربما تحتفظ طويلا بيوهي تتجه للضفة الأخرىسأحرر من ذاكرتي عصفورتيفلقد عانت طويلا من الأسرلتلفظ أحلامها القادمةبما تبقى من حنينسأطلق على تلك السحابةأم المطركيلا تتهم غدرا بالعقمسأمشط الطريقمن عابريهوأتأمله كما لم أفعل من قبلسألحق هذه بتلكوسأسمى البعثرةأحلامي التى لن تغادرنيلن أخجل من الزهورفلم أسدد طعناتيبخاصرتهمسأنصت مجددالما يهمس به الندى للزهوروسأحتفظ كما تعهدت بأسرارهمأعرف أننى بمحض الصدفةالتقيت بيوبحرص متزايداستودعتني بين رحى الأوراقحتى التبستنى الأحباركأشباح مقيمةأعرف ما أنويه تمامالن أترك ظلالىتتسكع بالطريقوتمنع المصابيحمن غفوة حالمةأعرف أننى قلب محضمازال يستقى أبحديتهمن الريحويتهمها سرا بالجنوحأعرف ما أنويه تماماسأنصت لبائع الكتب القديمةوهو يقص لي للمرة العاشرة بعد الألفذكرياته الأثيرة مع هذا وتلك وهؤلاءوسأبتسم كعادتي وهو يصف مشيتىبمن تلاحق شيئا مابجملة اعتراضية سأتمتم بصمتياليتني أسرع أكثر ..فما تبقى الكثيرسأبكي حتما ..ولكن بطريقة مغايرةسيرفضها الصمت قطعاوتزجرها القواعد المتبعةوسأردد دوماسأقتفى طقوس الطيرفما رآهم أحد يبكونسأحرر خطوط يدي منيولن تهتك عرافة ما أسرارهمبعبارات زائفةسأغير طريقتى غالبالن تورق من حولى الحوائطسأعتقها من دمعي /دميسأسمعها ضحكاتيوهي تزلزل قشرة الحزن الداخليةسأمتص ذاكرتهابما تبقى لدي من شفقةلن تشى الأبواب بي مجدداسأشرع للمطر روحيوألملم ما تناثر بصدقلن تتناسل الأحزان بداخليلن ادعها تفعلأعرف ما أنوى تماماسأعيركم بعضى حروفاعسى أن نلتقى مجددابعدما يتذكرنا الطريقأعرف مسبقاأن الجنون لمحةوأن الحكمة ذكرىوأن الألم ممارسةوأن الحرف ورطة كبرىوأننا نبحر به /له /معهلنصلنا بأمانلكنني لا أنوى الوصولولا أنوى أن اظل بالطريقلانتظار الفتات من غبار داكن