

أكتب لشام
خبيء دفاترك القديمة كلهاواكتب لشام اليوم شعرا مثلهالا صمت بعد اليوم يفرض نفسه ...ودوّن ملاحم للشام وأهلهاعيناك أجمل طفلتين تقرران ...بأن هذا الجرح زلزل زلزالهالا تجعلوهم يقنعوك بأنك ..متمردا خان الأمانة أو باعهالا تجعلوهم يقنعوك بأنك ..صرت مارقا إرهابيا وموجهافأنت ابن بطنها وابن بطنها ...لا يرضى أن تدنس أرضهاصمتت فلول الخائنين مثلهم ..وجموع من عشقوك قالت قولها
مشاركة منتدى
29 تشرين الثاني (نوفمبر) 2012, 02:14, بقلم د. تامر أنيس
يحمل هذا النص على مستوى الرؤية معاني وطنية محل تقدير واحترام، أما على مستوى التشكيل فبه من العقبات ما يعيقه عن الصعود إلى مرتبة الفنية والشعرية.
ففي جانب الأصالة الفنية لا يستطيع منصف أن ينكر أن هذه الأبيات في أحسن تقدير ما هي إلا استنساخ لقصيدة الشاعر المصري هشام الجخ مسقط رأسي من ميدان التحرير، وبالتحديد هذه الأبيات:
خبئ دفاترك القديمة كلها واكتب لمصر اليوم شعرا مثلها
لا صمت بعد اليوم يفرض خوفه، فاكتب سلاما نيلَ مصر وأهلَها
عيناك أجمل طفلتين تقرران بأنَّ هذا الخوف ماض وانتهى
....
لا تتركيهم يخبروك بأنني متمرد خان الأمانة أو سها
...
فأنا ابن بطنك، وابن بطنك من أراد ومن أقال ومن أقرَّ ومن نهى
صمتت فلول الخائفين بجُبنِهم، وجُموعُ من عشقوكِ قالتْ قولَها
ومع هذا فقد جاء في هذا النص عدة كسور في الوزن خلت منها قصيدة هشام تخرجه عن البحر الكامل الذي بدأ به، هي:
ودوِّنْ ملاحم للشام
زلزل زلزالها
يقنعوك بأنَّك (مرتين)
خان الأمانة أو باعها
صرت مارقا إرهابيًّا وموجَّها
فأنت ابن بطنها، وابن بطنها
لا يرضى أن تدنس أرضها
الخائنين مثلهم
ومخالفة الوزن كما نرى تتعدى الكسر اليسير في حدود زيادة حرف أو سبب أو نقصه، إلى الإتيان بشطر أو بيت كامل غير موزون أصلا.
وعلى مستوى الصواب اللغوي نجد خطأ إعرابيًّا (بأنك متمردًا).
هناك حدٌّ أدنى من الأداء الشعري لا ينبغي التقصير عنه.