

أم الشاعر محمد فتحي أمنا
الوطنية عند كل المخلصين كما الدم الذي يسري في الجسم ومن ثم عندما نجد قصيدة أو أغنية وطنية أو أي عمل وطني تصدق ونبصم أن النبض جاء من دقات القلب لأن الكتابات الوطنية لاتكتب بتكليف... ومن المبدعين الذين ينتمون إلى بلدة قدمت لمصر بل لكل ناطقي اللغة العربية درة فنية لاتكرر ألا وهى كوكب الشرق أم كلثوم التي نشأت وترعرعت في طماي الزهايرة بمحافظة الدقهلية... أنه الشاعر المبدع محمد فتحي السيد رئيس رابطة شعراء العامية المصرية.
الشاعر القدير محمد فتحي السيد برغم رحلت أمه إلا أنه في يوم الأم الذي أحتفلنا به في مصر يوم 21 مارس 2013 كتب للأم الكبيرة.. مصر.. حيث قال:(أمى الله يرحمها ماتت. ولكن أمى وأمنا كلنا لسه عايشه وعمرها ماهتموت أبدا.. أمى وأم الدنيا كلها مصر كل سنة وأنت طيبة) ثم جادت قريحته بقصيدة بالعامية المصرية وفي مستهلها قرر الغناء بين أحضان مصر الدفء والوطن والسكن... الغناء برغم ماتمر به من ظروف وتعيشه من أحداث بعد ثورة 25 يناير 2011.. نعم الشاعر محمد فتحي يغني مع جعل دم أخوه وأخونا المصري الحناء:
فى يوم عيدك ياأمىلازم فى حضنك أغنىرغم إن أخويا ماتوبدمه أنا متحنى
ثم يطلب الشاعر القدير محمد فتحي من مصر الحضارة والعراقة عدم الخنوع فقد مرت بالكثير من الصعاب والظروف القاسية ولكنها خرجت أقوى مما كانت وقت المحن ثم عدد خيراتها وأنعمها وتكرار السؤال بـ (كم) أو (كام) دلالة على إيمان شاعرنا بالشخصية المصرية التي ترفض الذل والخنوع وأيضا كثرة أنعم الله تعالى على مصر ومن ثم أنعمها على المصريين والدنيا ولاعجب عندما نردد (أم الدنيا):
يا أم للأمهاتخلى جبينك فوقكام صعب مر وفات؟كام زوبعه بتروق؟كام قلب حب ومال؟وبالغرام انكوىكام عم فيكى وخال؟كام ابن نيل ارتوى؟كام ليل طلع له نهار؟عطر نسيم الهواكام غزو مر وغار؟كام طاغى نخ وهوى؟كام شاب هب وثار؟ع النصب والفهلوه؟
ثم تمنى الشاعر محمد فتحي وحدة الكلمة والصف والهدف لأن يد الله مع الجماعة وأن الفرقة ضعف وأكد رفض الشرفاء ما يحاك بمصر حيث يقول أيضا في قصيدته الجميلة:
ضمينا يا أمى ضمىاتباع محمد وعيسىلمينا م الفرقه لمىمسجدنا جنب الكنيسهالكل راضع ف صدركلو حتى تابع لموسىالكل همه فى همىالكل عاشق ترابكضمينى يا أمى ضمىالكل رافض خرابكالكل رافض خرابك.
تحية إلى أخي الشاعر محمد فتحي على وطنيته وإخلاصه وكلماته التي هزتنى هزا وكلماتي حول قصيدته قطرة من محيط حبه وإبداعه وإن شئت قل صديقي القارىء.. هذه لمحة وفاء في زمن قل فيه الوفاء.