الثلاثاء ١٢ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٦
بقلم
أنا نزوتك ....
أصابعك الباردة تغتال شرودي ..
تفك أزرار صمتي و تسري فوق لحمي كسواقي ماء بارد ..
تجري بين حمم أوردتي لتعطيها شكلاً مفهوماً.
عيناك الزجاجيتان تنتشلني من عالم الحرائق الذي أشعلتَ فتيله لساعة مضت و تلقيني في أرجوحة سرير ..تهدهد نشوتي تحت غطاء غيم أزرق .
هناك.. أم هنا ..في دوامة اللامنطق يتلألأ وجهك انعكاساً لإله قديم يعشق الدمار ندم على أبدع عمل أداه فقرر إرسال الطوفان .
وأنا التي كنت دوماً أنثى العذابات الطويلة ..ألقي بأنفاس شغفي في كل محطة راجية أن تكون الأخيرة ..
عبث اًلهث فدوماً كانت السكك تستبيح سكينتي .
و أنا التي ..جئتك في مهرجان الرغبة الصاخب عارية من يأسي ..يدمي رأسي إكليل اللهفة الأولى.
وأنا التي ...
قل لي يا خالق الحبّ والألم..والحزن و الفرح..
أين أهرب الآن من طوفان جليدك؟