الخميس ٦ آذار (مارس) ٢٠٠٨
بقلم عبد اللطيف النكاوي

أنا والشعر وبغداد والسلام

أنت آيا هذا الشعر المقيم

حرامي ٌّ، تسكن روحي وتقضّ مضجع الأفكار في كوخي

وأنا ما طرقتُ بابك يا هذا

لأقود الغواية فيُقال شاعر

إنّما من الفقر دخل الشعر سكينتي.

بكيتَ أنقاض عهدك

وأبكي أنقاض عهدي.

رافقتَ السيف والرمح سبقتَه

ويسبقني السيفُ والرمحُ

فألوذُ إليك منكرا

سبق السيفِ

وسبق الرمحٍ

وقرارَ هزيمتي.

لم أذق لحنَ الكلمات بالسيوف

ولا غناءَ الرمح للكلمات

ولكن...

لكنّي:

ذقتُ الموت القاصف

ولا سيوفَ

والقصفَ الهاطل

ولا رماحَ

وكنتَ وحدك تسكنني ،

أتبخترُ فيك

والقصفُ قائم

أغنّي وأرقصُ فيك

والليل آخره: موت نازل

وأنا

وإيّاك

وبغداد قائمون ،

نكتب قصيدة للصمود

نطرّز نشيدا للعهود.

كنّا يا شعر

قيثارة تعزف لحنا

يدسُّ عرينا.

كم كنّا وحدي

نلملمُ عناصرَ الحياة

في الأنقاض ملتهبة

في دروب بغداد

مُشرعة على الموت والضياع.

وكنتُ أمزّقُ ما كتبتُ

وأكتب....ُ

والذي سيأتي....

كانت الكتابة يا شعري..

زغرودة في الخلاء

لحناً أجوف قبل الغناء

وكنتَ وحدك يا شعري

في لحظة الفراغ

امتلائي......


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى