الجمعة ١٧ تموز (يوليو) ٢٠٠٩
مرافعات لحفظ ماء الوجه
بقلم
في حضرة الطيف ضدّ الخيال
ويعود ذاك الطيف الناعم من جديد.يفحصني؛يعريني من تلافيف الزمان والمكان؛يتململ قليلا؛يعيد التحديق؛ثم يهمس في نفس متّصل:أما زلت تذكر؟أنتشل نفسي من غفوة الهمس والهتاف.أحدّق جليا في طيفي الماثل أمامي.يرمش رمشتين تنتشلاني من ذهولي.أما زلت تذكر؟أرمش رمشتين.أذكر؟ أذكر ماذا؟يبسم شعاعا يغطّيه؛ يحجبه عن الوجود.يتمايل كاتما شعاعه الباسم.ألم نتواعد؟ينالني السؤال الهامس؛فأرتجف لوقع السؤال وأرمش؛ أرمش؛ أرمش....أغوص في مساءلة الغياب عن الحضور؛فأفيق والطيف ماثل؛ أمامي؛ يرمقني بنظرة؛أسكتت جدل الاستحضار والاحتضار،بهتّ، أسترقّ السمع للمع الطيفيستثقل صمتي فيصفعني بجلدتي :تعد ولا تفي؟حفرت وجهك تجاعيد الوعد والخذلان؛وكسرت رايات جيوشك المشتّتة وحروبك المؤجّلة؛فمتى تفي بكل وعودك فتصنع لأنفسنامكانا بين الطيف والخيالوزمانا بين الأبد والآن؟