الأحد ١ آب (أغسطس) ٢٠١٠
بقلم
همسات صارخة
1.الهمسة الأولى
قريب منك، يا شعب، وهل أقرب إلى أنّاتك منّي؟أئنّ قبل أن تئنّ، وأجوع وما جعت بعد.تلسعني شمس يومك وكلّي لك أدواح وخمائل من ظلال.أجهل جهلك وأنا أعلم.ولنجدتك أحلّق بعيدا حيث كلّ شيء إلا أنت فالرؤية تحضر في الغياب.فأنا أكثر منك أنت :أحسّ ولا أعيش.فثق في نبوءتي، شعبي، وبسمل قبل النشيد:فجوعك وهم،وبأسك وهم،وجهلك وهم،فأنت سيّد الشعوب وأنا الحقيقة.2.الهمسة التاليةستعجز دون شك،إن أنت حاولت تشكيل صورة لهذا العالم التعيس،ستعجز.ستقصرُ دونه كلُّ النعوت كلّ الصفات،ستقصرُ عن لوحته كلُّ الألوان كلّ الأشكال،وستربضُ حواليك منهكةً، كل أنواع الكلم،رافعة لافتة خطّت عليها : عالم تعيس.ساعتها ستجد نفسك لم تفعل شيئا،فتركبك التعاسة.1.الهمسة الأخرىأجفّت القرائحعن وصف أريججمال ينبعث من هذا الجمال؟أم ذاك جمالقال للشعراءأتحدى؟فاق الجمالمنّي، هرم الفعل في قصائدكم،آتيكم من بين ثنايا الوصف،أختال باكيا،ويفرّ منّي غريم الصورةفي نشيد الرعاة،فوق سهوب الشعراء،وبين تلال الدعاة.تتراقص للوصف،رموش ما عادت تنطق لرموش فاق فيهاالوصف الجمال.فرفع القلم راية العصيان:كيف العبور لنقطة البهاء في موصوف ما ضاجعته أفعالي؟