أهلي ويقتلني شميم الزيزفون
أهلي وموالٌ ترجِّعُهُ صَنَوبَرَةٌ
على قيسوم خبرا
أهلي وفلاحٌ عتيقٌ
يستردُّ المجد من خَدَدِ الزمان
ويسامر الخلّان
على جمرٍ من غضا صبرا
فيوجمون ويأسفون
أهلي فهل هم يعرفون؟..
إن لي في عرسهم قمرا تشق القلب طلعته
عيناه مِشكاتان
للفرح المغامر في فضاء الثلج
جاثٍ على سجادةٍ من مرج
تُروى بحبات العيون
قمري وأهلي ياأنا لا يوصفون
آهِِ يا أول خطوي
كيف غرَّبني الزمان وكنت غِراً
عن بيادر عزهم
لست أذكر غير أني فتُّهم
يستنبتون الخبز في قاعٍ سحيق
ويقاومون الريح
كي تبقي على دنِّ الرحيق
كانت شروقياتهم
تطحن صخر الجرد قمحا
وحداؤهم يجدل غصن البان رمحا
لم تزل أصواتهم
تعشقها حجلات وادي البطم والبلّان
والموريات على ربى الصوان قدحا
لم تزل شرخاً بقلبي
يا فراقيات أمي
وتزيد الجرح ملحا
أمي التي كانت تصبِّح
قبل دوريات تينتنا
تصبُّ الماء فوق غدائر البللور
لتسقي الحَوْر
وجهاً طافحاً بالبشر
وتوهبنا طلوع الفجر.