الجمعة ١٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٤
بقلم
أيُّ ذكرى!
أيُّ ذكرى!أوقدت في القلب أشواقًا و أوجاعًا و جَمراو حَكاياخِلتُها صارت شظاياو طواها دفترُ النسيانِ طيَّاإذ بها تَفجَؤُني الليلةَ أسرابًاسَرَت صَوبِيَ تَتْرىأيُّ ذكرى!عبَرت أفق خياليو هَمَت تمطرني وَجدًا و تحنانًا و شعراوانثَنت تسكُبُ في الأقداحِمما عتَّقَ الماضونَ خمرالشفاهٍ ظمئت و احترقت يُبسًاو أعياها اصطبارٌمضَّها فيه على الرمضاء دهراأيُّ ذكرى!وَمَضَت في خاطري مجنونةًو انبرى هاروتُ من نشوتهِيَنفُثُ في وَدجيَّ سحرافأراها انبجست عينًاو وارى فَيضُها ما كان في دربيَ صخراأيُّ ذكرى!هيَّجت في البال من تدفاقها الساعة نهراكان قد جفَّ و ما أبقى سوى أعقابِ مَجرىذكرياتٌ وقفت تزدحمُ الليلةَ بالبابِتُوالي بَوحها سِرًا و جَهراخلفتني و مَضَتْ في دربهاتُمعنُ نُكرانًا و هَجراو أراني غارقا في حيرتي ما طِقتُ صبراحاملا خُفًا أغُذُّ السيرَعلّي أعثَرُ الليلَ بأُخرى.