الأربعاء ٢ آذار (مارس) ٢٠١١
بقلم
أَرَى خَرِيفَكَ فِي يَدِي
1.شَوْكٌ عَلَى صِيتِ الجُسُورِ، أَرَى خَرِيفَكَ فِي يَدِيمُتَمَاسِكًا مِنْ غَيْظِهِ المَرْئِيِّ بَيْنَ شَوَاهِدِي،وَأَجِنَّةٍ فِي الأَرْضِ مَا زَالَتْ تُمَارِسُ وَزْنَهَاشَمْعًا، وَشَهْوَةَ كُوَّةٍ لِلنُّورِ، لاَتَلْمِسْ فَوَائِدَ رِقَّتِي، قَسْرًا، لأَنْسَى فِي الظِّلاَلِ مَوَدَّةًفَوْقَ الهُشَاشَةِ فِي غَدِي..مَا بَيْنَ مَا لاَ يُسْتَطَاعُ دَقِيقَةٌتَطْفُو عَلَى سَطْحِ المَسَافَةِ، ثُمَّ تَقْطِفُ زِرَّهَامِنْ عُرْوَةِ القَاعِ القَصِيِّ، وَتُقْصِرُ الأَعْجَازَ حَتَّى تَبْتَدِي..هِيَ لَحْظَةٌ لاَ تَرْتَسِمْفَوْقَ انْتِصَافَاتِ الحَرَائِقِ، ثُمَّ تَهْرَعُ مَوْسِمًامُتَكَاسِلاً فِي غِمْدِهِ..هِيَ حَالَةٌ..فَصْلٌ..مَسَارِبُ دَوْرَةِ الوَجْهِ الطَّرِيدِقِطَافُ أَعْتَابِ الطَّرَائِدِ، يَا طَرَائِدَ وَاشْهَدِيحَيَوِيَّةَ الأَوْرَاقِ فِي غَابِ الفِرَاقِأَرَى خَرِيفَكَ فِي يَدِي.2.شَوْكٌ، وَتُسْرِفُ فِي رِضَاءِ النَّفْسِ عَنْنَفْسِ الرُّسُومِ وَعَنْ مُلاَمَسَةِ المَزَايَا،مَا مَدَّنِي، هذَا الغَرِيبُ، سَحَابَةًكَيْ تُخْرِجَ الأَزْهَارُ شُرْفَتَهَا عَلَىطَلَلِ الخَرِيفِ، وَمَا تَفَتَّحَتِ الخَفَايَاعَنْ رَوْنَقٍ ضَمَّ السُّؤَالَ وَرَدَّهُ؛عَبِقَ الإِجَابَةِ أَوْ أَجَابَ عَلَى هَوَايَا،هذِي طَرَائِقُ فَاتِحَاتِ مَشَاهِدِيفَمَتَى سَتُدْرِكُ أَنَّهُصَعْبٌ خَرِيفُكَ فِي يَدِي؟3.لاَ بَأْسَ، قُلْتَ، سَنَدْخُلُ (الحَرْبَ) الأَخِيرَةَ.. لاَ أَرَىإِلاَّ الْغَنَائِمَ طَالِعَاتِ النَّيْلِ، مَا ضَمَّتْ يَدِيغَيْرَ السَّحَابَاتِ الَّتِي لاَ تُمْطِرُهَلْ أَمْطَرَ الصَّيْفُ الَّذِي شَرِبَ الغَنَائِمَ وَحْدَهُ؟أَمْ أَنَّ هذَا الصَّيْفَ أَجَّلَ سِرَّهُكَيْ تُفْصِحَ الأَحْلاَفُ عَنْ (أَشْوَاقِهَا)نَحْوِي، وَأُطْمِرَ فِي العِنَاقِ لِحَالَةٍفِي الاخْتِنَاقِ، فَلاَ أَرَىإِلاَّ خَرِيفَكَ فِي يَدِي.4.طَوَّقْتَ أَرْوَاحًا، وَلِيهذَا الْغِشَاءُ رَغَائِبٌ فَوْقَ الجَسَدْ..مَا مَرَّ إِلاَّ مُرُّ أَيَّامِي، بِكَمْسُقْتَ الجَنَازَةَ غَافِلاً عَنْ غَافِلٍحَتَّى اسْتَوَى فِيهَا الوَتَدْ؟هذَا مَدَارُ تَوَحُّدِ النَّحْلاَتِ فِي دَارِ الحَيَاةِ مُشَبَّعٌعَسَلَ الكَلاَمِ، وَمَا الكَلاَمُ سِوَى اخْتِصَارِالْفِعْلِ فِي فِعْلِ الكَمَدْ..لَمْ تَقْتَرِبْ مِنْ سَوْسَنَاتِ طُفُولَةٍغَنَّتْ نَشِيدًا آتِيًافَمَضَى قِطَارُكَ مِنْ خَرِيفِ الرَّأْسِ حَتَّى أَوْصَلَكْبَابَ الْحَدِيثِ عَنِ الْخُرَافَةِ، وَالْخُرَافَةُ أَصْبَحَتْلَكَ مَنْهَلَكْ..اذْهَبْ بَعِيدًا عَنْ حَرِيرِ الأَرْضِ، مَاجَمَعَ الْبِسَاطُ سُؤَالَنَا مَعَ مَنْ هَلَكْ،وَاكْتُبْ وَصِيَّتَكَ الأَخِيرَةَ، وَارْتَقِبْنُسْغًا يُغَطِّي جَعْدَ وَجْهِكِ.. عَاقِرٌ مَنْ أَنْجَبَكْ،وَارْحَلْ مِنَ التَّارِيخِ، وَالزُّمَرِ الَّتِيجَعَلَتْكَ مَجْدًا مِنْ قَصَبْ،فَبَنَوْا الْبُطُولَةَ مِنْ مَدِيحٍ خَائِنٍحَتَّى اسْتَرَاحُوا فِي الذَّهَبْ،وَلْتُوقِفِ النَّغَمَاتِ، وَاللَّحْنَ المُنَافِقَ.. لاَ أَطِيقُ جَهَالَةَالرَّكْبِ الأَضَرِِّ، وَلاَ انْحِنَاءَاتِ الْغَضَبْفَوْقَ المَقَاصِلِ، وَالمَفَاصِلِ فِي غِيَابِ المَقْصَدِغَيَّبْتَ ذَاكِرَةَ اخْضِرَارِيَ، لاَ أَرَىإِلاَّ خَرِيفَكَ فِي يَدِي.5.لاَ يُشْبِهُ الحُلُمَ الَّذِي آوَيْتَهُ هذَا العُقُوقْلاَ يُشبِهُ..فَاتْرُكْ مَكَانَكَ وَانْكَسِرْيَا دُمْيَةً هُزَّتْ فَفرَّقَتِ الهَوَاءَ عَلَى حُطَامٍ قَائِمٍبَيْنَ الشُّقُوقْ..مُتَرَيِّثٌ؟ هذَا تَلاَشِي مَظْهَرٍ سَدَّ احْتِمَالاَتِ الشُّرُوقْ..مَا ظَلَّ مَا لاَ يُسْتَبَاحُ سِوَى الجُذُورِ المُطْمَئِنَّةِ فِي حُدُودِيفَرَحٌ وُجُودِي..فَرَحٌ وُرُوديَ، قَادِمَاتٌ مِنْ بَهَاءٍ غَالِبٍلاَ يُخْطِئُ الرَّغَبَاتِ مُكْتَنِزًا مَشَاهِدَ مَا رَأَيْتُ لِمِثْلِهَاأُفُقًا، وَلَوْنًا صَافِيًا يَنْسَابُ مِنْ خَطَأِ السُّدُودِ..هَلْ عَبَّأَتْكَ الجَوْهَرَ المَكْنُونَ ذُرْوَةُ لَذَّةِ الحَجَرِ المُؤَزَّرِ، أَمْخَرَابَ الرَّأْسِ حَتىَّ القَاعِدَةْ؟مَا الفَائِدَةْ؟مِنْ نُضْجِ قِنْدِيلِ الحَيَاةِ تَسُومُهُسُوءَ السُّؤَالِ، وَلاَ تَزَالْتَنْكَبُّ فَوْقَ مَذَاقِنَا عَنْ عَادِيَاتِ الاحْتِمَالْ،وَمَتَى سَأَعْثُرُ فِي فَضَائِكَ عَنْ رَبِيعٍ خَطَّهُصِدْقُ الغَدِ؟إنِّي أَرَى مَا لاَ تَرَى؛قَصَبًا يُثَرْثِرُ عَنْ وَدَاعَةِ مَوْقِدِ النَّارِ الأَخِيرِ، وَلاَ أَرَىإِلاَّ خَرِيفَكَ فِي يَدِي.