الجمعة ١٤ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١١
بقلم
تَأْوِيلاَتُ امْرَأَةٍ مِنْ زُجَاجٍ طَرِيٍّ
شَهْقَةٌ فِي الرَّمَادِهِيَ امْرَأَةٌ مِنْ زُجَاجٍ طَرِيٍّأَعَدَّتْ؛ خَرَائِطَهَا خَلْفَهَا شَهْقَةً فِي الرَّمَادِ النَّقِيضِبِفَكَّيْهِ لِلْمَرَّةِ المُنْكَرَةْ.هُوَ انْسَلَّ مِنْهَا إِلَيْهَاكَشَوْكَةِ حَلْقٍ مَرِيضٍ؛رَأَى الوَحْشَ فَاكِهَةً، تَحْتَ صَحْرَائِهَا، صَابِغًا وَجْنَتَيْهِبِحَالَاتِ شَهْوَتِهِ المُضْمَرَةْ.هِيَ امْرَأَةٌ مِنْ زُجَاجٍ طَرِيٍّهُوَ الفَارِقُ الغَضُّ؛بَيْنَ (النَّبِيِّ) النَّقِيِّ.. وَ.. بَيْنَ (النَّبِيِّ) الشَّهِيِّ.مُخْتَفَى الْإِبْطِوَأَخْفَيْتُهَا بَيْنَ جَمْرِ القَصِيدَةِ كَيْ لَا تَرَانِي أَرَاهَا،وَأَوْغَلْتُ فِي مُخْتَفَى الإِبْطِ كَيْ لَا أَرَانِي أَرَاهَا..إذًا لَحْظَةً لِلصَّدَى:مَنِ السَّارِقُ الشَّهْمُ مِنَّاأَأَبْنَاؤُهَا فِي التَّرَائِبِ يَغْلِينَ، أَمْ مَاؤُهَا فِي ذُرَى المُبْتَدَا؟تَوْأَمُ النَّايِمُرُورًا بِأَجْنِحَةٍ بَارِدَاتٍلَهَا يَخْتَلِي عِطْرُهَا البَاطِنِيُّ؛لَمَسْتُ كُوًى مِنْ صَهِيلٍ- فَحِيحٍ..(وَلَمْ يَسْمَحِ السَّمْعُ حَتَّى أُمَيِّزَ بَيْنَ الأُنُوثَةِ، أَوْ تَوْأَمِ النَّايِ فِي جُحْرِهِ الطَّيْرِ)قُلْتُ: اهْبِطِي قِمَّةَ الشَّهْدِ- امْرَأَةًمِنْ حَوْضِ بَلْقِيسَ كَانَتْتَجُرُّ الثَّيَابَ لِأَعْلَىفَأَعْلَى..وَأَمْشِي أَنَا مُسْفِلًا نَحْوَ سِرِّ سَرَائِرِهَا إِذْ تَجَلَّى..هُنَا زَمْجَرَ الإِثْمُ؛ثُمَّ دَنَافَتَدَلَّى.وِسَادَةٌ لَاذِعَةٌأُكَاشِفُهَا قَبْلَ لَوْنِ الغُرُوبِ،وَقَبْلَ شُرُوقِ التَّحَرُّشِ فِي خَصْرِهَا- المَذْبَحَةْ،وَأَمْنَحُهَا بَعْدَ غَابِ الجُيُوشِ،وَبعْدَ بِحَارِ الجُنُونِوِسَادَةَ أَطْمَاعِهَا اللاَّذِعَاتِأَسِيرُ إِلَيْهَا عَلَى جَسَدِي فِي العَرَاءِ النَّبِيلِ،وَظِلِّي هَوًى لَمْ يَزَلْ مَطْرَحَهْ.آيَةٌ فِي الزَّنَابِقِكَأَنِّي شَرِبْتُ انْفِجَارَ الزُّهُورِشَمَمْتُ شَظَايَا الإِنَاءِ الَّذِي يَحْتَوِينَا(لِبِلَّوْرِهِ آيَةٌ فِي الزَّنَابِقِ)لَا تَسْتَحِي مِنْ عُيُوبِ الزَّخَارِفِ عِنْدَ الظُّهُورِكَأَنِّي شَرِبْتُ،وَلَمْ يَغْسِلِ المَاءُ أَضْلَاعَهُ، بَعْدُ، مِنْ صُدْفَةِ الحَادِثَةْ..أَدُورُ كَنَهْرٍ إِلَى مِنْبَعَيْهِ؛صَدَارَةِ صَدْرٍ تَسَلَّقَ سَطْرِيوَعَيْنَيْنِ مِنْ قَادِمٍ وَارِثَةْكَأَنِّي شَرِبْتُ، وَلكِنْ؛لِمَن هذِهِ الدَّمْعَةُ الثَّالِثَةْ؟أَحْرُس ظَنِّيلَهَا فِضَّةٌ فِي مَسَاءِ النِّسَاءِ تُوَزِّعُهَا دَفْقَةً وَاحِدَةْكَغَيْمَةِ نُورٍ أُصِيبَتْ بِحَمْلٍ،وَلَمْ تَنْتَظِرْ بِذْرَتِي الوَاعِدَةْ..لِهذَا..بِهذَا الفَضَاءِ اشْتَعَلْتُ لَدَيْهَا- إِلَيْهَالِأَحْرُسَ ظَنِّي بِهَا مِنْ خُسُوفٍ،وَقَدْ هَبَّتِ العَادَةُ العَائِدَةْ.تُوغِلِينَ احْتِفَاءً بِشَيْءٍبِأَيِّكِ أَطْفُو إِذَا مَا رَغِبْتُ؟(إِذَا مَا رَغِبْتُ)وَمَنْ سَوْفَ يَهْتَزُّ فِي قَاعِ غَابَاتِكِ المُوحِشَاتِإِذَا مَا اسْتَطَاعَ؟(إِذَا مَا اسْتَطَعْتُ)لِمَنْ تُوغِلِينَ احْتِفَاءً بِشَيْءٍ؛أَنَا طَرْفُهُ المَاضَوِيُّأَنَا نَزْفُهُ فِي الجَدِيدِتَسَلَّلَنِي عُشبُهُ فِي الصُّعُودِ، صَعَدتُ..أُبَايِعُكِ، الآنَ، سَطْوَةَ خَطْوِ الأَرِيجِ المُذَابِ،وَنكْهَةِ بَابِ غَرِيبِ الغِيَابِفَتَنْسَكِبِي فَوْقَ مَيْلِي طَوِيلًا،وَأَعْدِلُ شَهْقَةَ حَالِي قَلِيلًا..تُرَاني- رَفِيقَةَ ظِلِّي- عَدَلْتُ؟مَقْعَدٌ مُسْتَطِيرٌوَحِيدًا عَلَى مَقْعَدٍ مُسْتَطِيرٍشَغَلْتُ الفَرَاغَ الجَلِيسَ بِقُرْبِيفَرَاغًا قَرِيبًا.. غَرِيبًا،وَلَا دِفْءَ فِيهِ،وَلَا قِطْعَةً مِنْ قِمَاشٍأُرَاقِصُ فِيهَا خُيُوطَ الشُّكُوكِ بِأَعْصَابِي البَاقِيَاتِقُبَيْلَالنُّزُولِإِلَىحَافَّةِالسَّاعَةِالسَّائِلَةْ.وَحِيدًا عَلَى مَقْعَدٍ مُسْتَدِيرٍ(أَنَا خِلْتُهُ- خِلْتُنِي... هكَذَا...)تُرَانِي قَرَأْتُ ارْتِعَاشَ الأَزِقَّةِ فِي مَتْحَفِ القَلْبِ،أَمْ لَذَّةَ التَّسْلِيَةْ؟تُرَاهَا اسْتَعَانَتْ بِقِشْرَةِ رُوحِيَأَمْ فَسَّرَتْ رِيشَةً عَادِيَةْ؟تُرَانَا مَدَى اللُّغْزِ، ذَاكَ الصَّبَاحَ، فَلَا حَلَّ، بَعْدُ، لِلقَاضِيَةْ؟تُرَاهُم رَأَوْنَا التِصَاقًا بِظِلٍّفَأَوَّلَ أَوَّلُهُم (في اعْتِقَادٍ):هُمَا فُرْصَةُ اللَّحْظَةِ التَّالِيَةْ.وَحِيدَ(انِ)... فِي سَاعَةٍ مِنْ عِقَابٍ شَهِيٍّأُحَاوِلُ أَنْ أَنْتَشِي بِالقِمَاشِ؛أُغَالِبُهُ نَزْوَةً فِي العَرَاءِ لِكَيْ يَفْضَحَ السِّرَّ... فِي السَّائِرَةْ..أُكَاشِفُهَا، الآنَ، بَعْدَ جُلُوسٍ قَصِيرٍ:(أَكَاُد أَرَى عَبْرَةً فِي التَّمَنِّي)أُرِيدُ اكْتِشَافِيَ.. يَا لَيْتَهُ لَمْ يَكُنْ قَسْوَةً عَابِرَةْ.لُحَاءُ الْجَسَدِعَلَى عَتَبٍ أَمْهَلَتْنِي قَلِيلًالَعَلِّيَ أَسْتَطِيعُ بَسْطَ حَنِينِيإِلَى لَمحَةٍ مِنْ لُحَاءِ الجَسَدْ..يَدَايَ عَلَى فُسْحَةٍ فِي القَمِيصِ كَلِصٍّيُجَالِسُ جُدْرَانَ غُرْفَةِ نَوْمِ الضَّحِيَّةْ..يُغَازِلُ- فِي خَجَلٍ- : أَتْعَبَتْنِي؛/ مَفَاتِيحُهَا المُوبِقَاتِ// وَرَائِحَةُ الخَوْفِ فِي رُخْمَةِ الصَّدرِ// عَيْنُ احْمِرَارِ الظُّنُونِ// وَخُبْثُ الشَّظِيَّةِ فِي أَسْفَلِ البَطْنِ/وَذَاكَ الوَلَدْ؛قَدَّنِي بِالنَّشِيدِ:إِلَى أَيْنَ (أَيْنِي) بِهذَا البَلَدْ؟قُرْحَةُ النَّايِيُغَنِّي المُغَنِّي عَلَى قُرْحَةِ النَّايْ،وَيُطْعِمُ أَسْمَاكَهَا فِي البَرَارِي..أَمِنْ غَامِضٍ فِي صَوَابِ اضْطِرَاِريفَلَا يَسْمَعُ الصَّيْدَ بَعْدِي...سِوَايْ؟قَوْسُ الحَمَامِخُذِي لَفْظَكِ الصَّعْبَ بَيْنَ ضُلُوعِ الهَوَاجِسِ حِينًا،وَحِينًا..خُذِي رِقَّتِي لِلأَمَامْ؛أَنَا مُطْفِئُ الشَّكِّعُرْيُ الحَقِيقَةِقَوْسُ الحَمَامْسَلَامٌ عَلَيْكِ؛إِذَا مَا مَشَيْتِ إِلَى حَافَّةِ المَهْدِإِذَا مَا ارْتَقَيْتِ عُرُوقَ انْتِظَارِيإِذَا قَشَّرَ الصَّمْتُ هذَا الكَلَامْ.مُشْبَعٌ مِنْ حَرِيرِيبَرِيقٌ لَهَا مُشْبَعٌ مِنْ حَرِيرِيحَرِيرِي يَحُكُّ شُعُورَ صَبَاحٍصَبَاحٍ تَقَدَّمَ مِنهَا أَخِيرًاأَخِيرًا..هُنَا ظِلُّهَا لَا يَغِيبُ، وَلكِنْيَغِيبُ لَدَيْهَا حُضُورِي.عَلَيْنَا مِنَ الوَقْتِ سَهْلٌلَدَيْنَا حَنِينٌ... بَطِيءٌ... بَطِيءُ...نُخَبِّئُهُ بَيْنَ أَطْرَافِ أَفْكَارِنَا،وَمِنْ جَمْرَةٍ لَا يَزُولُ..أَيَكْفِيكِ مِنْ ثَمَرٍ فِي الكَلَامِ المُغَطَّىلِيَشْهَدَ سَهْمُ اللُّعَابِ المُكَنَّىعَلَى جُمْلَةِ الحُبِّ فِيمَا أَقُولُ؟لِمَاذَا عَلَيْنَا مِنَ الوَقْتِ سَهْلٌطَوِيلٌ.. طَوِيلٌ.. طَوِيلُ؟عَلَى هَيْئَةِ الطَّيْرِإِلَى أَيِّنَا هَيْئَةُ الطَّيْرِ تَأْتِي بِرَغْبَةِ فَحْلٍ،وَقَدْ أَدْرَكَ الشَّاةَ قَبْلَ بُلُوغِ الوِسَادَةْ؟رَغِبْتُكِ شِعْرًا؛يُهَيَّأُ فِي جَنَّةِ النَّحْرِ... / أَو/ ... جُنَّةٍ دَاعَبَتْنِي كَثِيرًافَمِلْتُ عَلَى قَصَبٍ أَعْتَلِيهِ- اعْتَلَانِي(أَنَا فِي مَكَانِي)عَلَيْهِ.. أَقُولُكِ قَبْلِي وَبَعْدِي:هُنَا حَيْثُ أَنْتِتَفُكِّينَ أُكْرَةَ بَابِ القَمِيصِ لِنَسْتُرَ عُرْيَ أَرِيكَةِ مَوْجٍخَضَعْنَا لَهَا مَرَّةً لِلإِعَادَةْ.....، ...، ....- تُرَى.. هذِهِ فِكْرَةٌ لِلشَّهَادَةْ؟عَنَاوِينُ أُخْرَى مُقْتَرَحَةٌتَوَكَّأُ حُزْنِي عَلَى جُلِّ نَارٍ بِهَا فَانْتَبَهْتُلِأَسْمَائِهَا اْبِيضِ؛ يَغْفُو حَلِيبُ نُعَاسِي عَلَيْهَا..أَعِيدِينِي حَيْثُ شِئْتِ إِلَى مَنْزِلٍ فِي غُيُومِ المَعَانِي..أَفِيضِي عَلَيَّ قِرَاحَ النَّوَايَا لِأَغْسِلَ أَيَّامِيَ العَارِيَاتِ..مَعِي أَوْقِفِي حَرْبَ فِتْنَتِكِ المُرْجَأَةْ..لَكِ النَّثْرُ فِيَّ، وَلِي الشِّعْرُ فِيكِمَتَى يُطْرِبُ السَّيْلُ أَقْدَامَ أَزْهَارِنَا المُطْفَأَةْ؟