الأحد ٢٨ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٨
بقلم
إسراء
هناك..أعانق وجهَ الصباح ووجهَ المساءووجهَ المقادير، وجهَ التصاويروجهَ الخرافة في كفِّها كأسُ ماء!هناك.. أعانق "أيوبَ" جِسمًا يموت وروحًا تُصلِّيوقلـبًا يصوم التّجني على نفسه في قنوت!هناك.. أُعاين في بصمات عيوني..حدائق من "سدرة المنتهى" تَتَدلى لِـتُشرق في بطن حوتهناك..يرى "الكُسَعِيُّ" الظباءفتحمله شهوة الإحتواء ليسقط في هُوّة الظّلمُوت!تسير الثواني على قلبه، على قلبه نسج العنكتوتفيا "كُسَعِيُّ" تَرجّل رُوَيْدًا أنا رَبُّ صبري؛وللبيت ربّ وللفيل ربّ وللحاملات من النفط قُوتفَهَيْهَاتَ ..هيهات ...لاتَ ولاتلقد وُخِزَ القُدُسُ المَلَكُوتهناك.. يُفخِّخُ بَعْضِي لِبعضِي غُصُونا...وتَمحُو الحمائم عُمري السَّحيق..تَطوفُ على وَجنَتَيَّ يَدَايَ فأضحك بعد البكاءوأغسل بالدمع وجهَ الغريق..فكل "الأخاديد" مملوءة وكلُّ المواعيد مشلولة!فقد لفح الأرضَ هذا الحريقوقد دوخ الأرض هذا الزَّعيقهناك ..على بعد صرخةِ طفل ودمعةِ ثكلىوجثة شيخ أنيقغراب يحوم بموت النعيقفيطفو على الأفق المستخار خرير وزقزقة ونقيق!وحشرجةٌ تستدِرُّ الشهيق!أحرك رأسي ومن غفوتي في الكرى أستفيقهناك دمي يتلظَّى دمي يتشظِّى!فينصدع القلبُ بُغضًا وينفجر القلبُ حبًّا!وأسحب فوق المجرةِ جسمي..أثبِّت صخرةَ هذا العناء على قمَّة الجَبَلِ المستبدِّأؤذن في النَّاسِ هذا أنا...من قَهَرتُ إرادة آلهة القَهرِ زَأْبَقتُ ظُلميهناك.. هنا...أتحسَّسُ مُذْ شُعْشِعَ "النَّهرُ" بالدَّمِ أعْصابَ سِلْمِي
مشاركة منتدى
6 آب (أغسطس) 2017, 12:36, بقلم عبد الرحمان ولد الشيخ
امتعتني هذه القصيدة جدا بما انه شاعري المفضل شكرا شكرا بمافي المعنى من كلمة