الخميس ٦ كانون الثاني (يناير) ٢٠١١
بقلم
إنسان
أنا لا أرىزيتونةتنمو على المعمورة .. الأرضيةفلأنها لا تستطيع صراع هذى الجاذبيةلابد من زهريجيدصراع هذى الجاذبية..أنا لا أرى شمسا بعالمناولا قمرا. ولا لونا سماويا..ولا شجرا.. ولا مطراأنا لا أرى إلا زكام الأرضمن أجسادنافالماء في أحشائها..ذرات..بحر من دماء..أنا لا أرى فجرا..ولا صبحا..ولا فلقا..أنا.. لا أرى..إلا قرودا..فوق سطح الليل..تلعب.. مطلقا..أو صبية .. يبكونيدعون الإله..على مناجاة .. الدموع..« يا ربنا..يا ربنا اقطع من خيوط الوقتما هو بيننا وأشدِّنا..حتى نعيد الشمسفي كبد السماء..وننمي الزيتون...نمسح حزن صفرة لونهبأكفنا الخضراء..يا ربنا..الأرض تركع بين أيدينا..وتطلب .. من براءتنا.. الجوار..وسجودنا ..لك مدمن.. عرفا.. ودينا ..لسنا .. نرى زيتونة تنمو..وقد تنمو غدا.. نورا.... على أيدينا..»أنا لا أرى زيتونة ..وأرى الحمائم..مشرقات .. في الجهاتبوجه « كيريكو» يفتش عن صفاء الساحراتبوجه « كيريكو» ينقب عن سلام القاذفاتيفك أغلال اليتامىوالأرامل والثكالى الضائعاتفالقاتلون الصادرون...القاتلون الواردونإن يصنعوا موت البشرفأنا سأصنعها حياةفالنفس كلّ الناسكلّ الناس نفس ..رغم دندنة اللغاتيا كف قابيل اخجليليغيض شلال الدماءولتصرخي في العالمين.. الشانقين صباحنا..المدمنين على المساء:« هابيل شمس براءة ضيعتها..عزّت على هذا الفضاءلاتقتلوا شبحي بهلاتقتلوا أشباحكملاتقتلوا شبح الوفاء»فالعصر « تنتالس» رماه الجوع رهوًا للقطوف؛فأقلعت نحو الفضاءفمده عطش الجفاف مطأطئاليغيض ما رجّاه ماءفالفصل صيف والمدينة كربلاء